”نحن من أسقطنا اليمن”.. صحفي يمني يفتح النار على نفسه وعلى الصحفيين

في اعتراف صادم وغير مسبوق، فجّر الصحفي اليمني رضوان الهمداني جدلًا واسعًا بتدوينة نارية على حسابه الشخصي، قال فيها إنه يتحمل، إلى جانب عدد من الصحفيين، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن، متهمًا الإعلام بالتحريض والكذب والتزييف خلال أحداث إسقاط النظام السابق.

وقال الهمداني:

"أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية، أننا كصحفيين مارسنا أوسخ دور في إسقاط النظام في اليمن، مارسنا الكذب والدجل نكاية بنظام عفاش."

وأضاف:

"نحن من حرّضنا الشعب، نحن من هيّجنا الجماهير للخروج إلى الشوارع، ونحن من تسببنا – عن قصد أو جهل – في هذا الانهيار الشامل. البعض كان مغررًا به، والبعض الآخر مدفوعًا بالحقد والمناطقية."

ومضى في اعترافاته الحادة قائلًا:

"أقسم أن كل امرأة تبيع عرضها لتعيش أنا كنت سببًا في ذلك، وكل طفل يموت جوعًا كنت شريكًا في موته.. أنا لا أبحث عن الغفران، فقط أعترف بذنبٍ لن يغتفر."

كلمات الهمداني أثارت ردود أفعال متباينة بين من اعتبرها شجاعة واعترافًا نادرًا في زمن المكابرة، وبين من رآها محاولة متأخرة للتبرؤ من نتائج كان هو أحد مهندسيها.

وتأتي هذه الاعترافات في وقت يشهد فيه اليمن حالة من الإحباط الشعبي العارم جراء استمرار الحرب والانقسام، وغياب أفق سياسي واضح لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها العاشر.