من الآخر ..الثالوث الذي أرهق تعز
قبل 5 دقيقة
الجميع يعرف من أوصلهم إلى هذه الهاوية والمعاناة والأوجاع والأوضاع المتردية في مختلف مجالات حياتهم المعيشية والحياتية والاقتصادية والخدماتية (انعدام الخدمات وتدمير التعليم وانهيار المنظومة الصحية وهشاشة الأمن وزيادة معدلات الفوضى وغياب شبه كامل لدور أجهزة الدولة وغيرها
).
الحال العليل والأوضاع المزرية التي يعيشها جميع أبناء محافظة تعز نتاج تراكمي لعبث وفساد وتقاطع مصالح لأكثر من عشر سنوات للثالوث (السلطة الحاكمة في تعز وقيادات الأحزاب والمكونات والمشايخ).
مع تقديرنا واحترامنا للبعض منهم، هذا الثالوث جلب لتعز ثلاثية (الفقر والجهل والمرض). ورغم ما اقترفوه بحق تعز وأبنائها، تجدهم أول وأكثر المتباكين على تعز وأبنائها وأكثر من يتحدثون عن معاناة تعز، وأفصح من يطالبون ويناشدون ويتحدثون نيابة عن المساكين والفقراء والعطشى والجوعى والموجودين في تعز. إنه استخفاف ما بعده استخفاف.
هذا الثالوث عذَّب تعز وأهانها ودمرها وأوجعها. العالم كله يبكي على تعز ويرثي حالها وما وصلت إليه. لن تتعافى تعز ولن تضمد جراحها ولن تنهض وتتهيأ أوجاعها ومشاكلها طالما وهذا الثالوث جاثم فوق صدور أبنائها الصابرين المنتظرين لفرج الله.
وفي نفس الوقت، لا عذر للصامتين من أبنائها من مختلف الفئات (أكاديميين ومفكرين وكتاب وأدباء وإعلاميين وناشطين وشخصيات وطنية وغيرها) الذين تركوا تعز نهبًا تتنازعها الأهواء والمطامع والمصالح.
والمسؤولية الكبيرة والأكبر تقع على عاتق فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وزملائه أعضاء المجلس بسرعة إنقاذ تعز وأبنائها، من خلال الاضطلاع بدورهم وبواجبهم الوطني والأخلاقي ورفع الظلم عن هذه المحافظة المظلومة والمنكوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news