الدولة والعصبيات ،.صـ.راع واقـ.تتال أم تفاهم وتكامل..

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الدولة والعصبيات ،.صـ.راع واقـ.تتال أم تفاهم وتكامل..

حينما تضعف الدولة ، أو تغيب، تظهر الى الوجود المرجعيات الطائفية والقبلية والعشائرية والعرقية والجهوية .. وغيرها من عصبيات وتكوينات ما قبل الدولة ، وتعمل جميعها على اقتسام ميراث الدولة ،كلٌ بما لديها من قدرات ومساحات داخل المجتمع .

وحينما تبدأ الدولة باستعادة مكانتها عليها أن تتجنب الصدام مع هذه المرجعيات ، وأن لا تلجأ إلى العنف في إعادة ترويضها وتذويبها في الدولة ، وخاصة في الحالات التي لا تكون فيها هذه المرجعيات هي المسئولة عن ضعف أو انهيار الدولة ، أي أنها لم تقاوم الدولة سابقًا أو قاومتها في إطار وطني ، وكانت مكونًا من مكوناتها الدستورية . وهو مايعني أن ظهور هذه المرجعيات ، بما تمثله من عصبيات، إنما كان نتيجة طبيعية للانهيار الذي تسببت فيه عوامل أخرى ، على رأسها فشل النظام السياسي.

ولهذا يمكن القول أنها قامت في تلك الأثناء بوظيفة اجتماعية شكلت استجابة ، من نوع ما ، لحماية المجتمع بفئاته وتكويناته وعصبياته من الآثار الخطيرة المترتبة على ضعف أو انهيار الدولة.

على مشروع الدولة الجديد أن يعي هذه الحقيقة ، وأن يتعامل معها بقدر كبير من الوعي والحذر ، وبذل الجهد في استعادة ثقة المجتمع بالدولة . إن استعادة الثقة بالدولة لن يأتي عبر استخدام القوة وإنما عبر الحوار والانصات إلى ما يشكل الهم الرئيسي للناس ، والتفاهم على قاعدة المصالح المشتركة ، والتوافقات الوطنية في إدارة الدولة وتكوين نظامها السياسي ، والفرز الموضوعي للأولويات ، وتقديم البراهين على أن الدولة -المراد إعادة انتاجها- ستؤمن العدل والمساواة ، وحفظ وصيانة حقوق الجميع كمواطنين ، وهو عمل ستتخلله الصعوبات الناشئة عن عدم الثقة التي زرعت بسبب انهيار الدولة وانكشافها على حالة من الخوف الذي أصاب الناس وجعلهم يهرعون إلى المخابئ والمظلات التي وفرتها تكوينات ما قبل الدولة .

إن ذلك المواطن الخائف بسبب انهيار الدولة ، والذي اضطر إلى حمل السلاح البسيط ليحمي نفسه من المجهول ، تحت مظلة هذه العصبية أو تلك ، يحتاج إلى جهد عظيم وصادق من قبل ” مشروع الدولة الجديد” ليكسب ثقته من جديد بأن مستقبلًا مستقرًا وعادلًا ينتظره بعد أن خابت آماله في الدولة التي كان قد أعطاها جانبًا كبيرًا من حياته وأسرته .

استعادة وعي الناس بقيمة الدولة في المجتمعات التي انهارت فيها ، لا يحتاج إلى السلاح ، ولا إلى تصنيفٍ يقسِّم الناس إلى أكثرية وأقلية ، ولا إلى استعراض عصبية قوية في مواجهة عصبية أضعف ، بقدر ما يكون في حاجة إلى مسار سياسي فيه من الوضوح ، بخصوص طبيعة الدولة المراد إعادة انتاجها ، ما يرد على الأسئلة التي يطرحها الناس في سياق منحها الثقة ، وفيه من الحزم ما يمنح هذا الوضوح القدرة على تجاوز حالات التطرف بقدر كبير من الحكمة التي من شأنها أن تفوت الفرصة على إعادة انتاج العصبيات على نحو متطرف يجعل بناء الدولة عملًا مستحيلًا .

أتمنى لسوريا أن تغادر هذا الحال ، واعتقد أنها قادرة على ذلك ، بعد أن كانت قد غادرت بارادة أبنائها مأزق ارتباطها بالمشروع الايراني الذي شكل أكبر خطر تعرضت له منطقتنا العربية منذ قيام الدولة الوطنية فيها …


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

غياب بارزين وحضور إجباري.. أسرار الضربة الإسرائيلية التي هزت صنعاء و من استدرج الرويشان للإجتماع !!

المشهد اليمني | 521 قراءة 

قرار جديد في السعودية بخصوص المقيمين

عدن تايم | 518 قراءة 

أسرار الضربة الإسرائيلية التي هزت صنعاء و من استدرج الرويشان للإجتماع..."غياب بارزين وحضور إجباري"

جهينة يمن | 475 قراءة 

تقرير دولي| عدن تصنع معجزة اقتصادية.. الريال يقفز والسلع تنخفض وصنعاء تواجه أزمة حادة

نيوز لاين | 420 قراءة 

مرتدياً الزي العسكري.. ترامب ينشر صورة له ويقول إن شيكاغو ستعرف سبب تسمية وزارة الحرب

العين الثالثة | 387 قراءة 

الحكومة: هذا ما سيحدث خلال ساعات

العربي نيوز | 329 قراءة 

إنذار نهائي بإغلاق أحد أكبر المستشفيات الخاصة في عدن

يمن فويس | 317 قراءة 

الريال اليمني يسجل هذه المكاسب لاول مرة وترقب لصدور قرارات جديدة للبنك المركزي

كريتر سكاي | 254 قراءة 

قرار عاجل يطبق بمصر مساء اليوم الأحد

العاصفة نيوز | 239 قراءة 

دون أن تُكتشف...إسرائيل تضرب في العمق... كيف وصلت إلى العاصمة صنعاء ؟

جهينة يمن | 206 قراءة