تواصل مليشيا الحوثي فرض قيود تعسفية على استيراد السيارات إلى مناطق سيطرتها، مستغلة شعار “مقاطعة البضائع الأمريكية” لابتزاز مالكي المعارض وشركات الاستيراد، بحسب ما أفاد به تجار ومخلصون جمركيون.
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي منعت دخول عشرات السيارات، بينها طرازات حديثة من “مرسيدس ML وGLE”، و”كامري” و”سنتافي”، لمجرد أن أرقام هيكلها تبدأ بـ(1، 4، 5، 7)، والتي تُشير إلى أنها مُجمعة في الولايات المتحدة.
ورغم استكمال الإجراءات الجمركية وسداد الرسوم القانونية، طالبت سلطات الحوثيين المستوردين بإعادة تصدير تلك المركبات أو انتظار “تعليمات جديدة”، وسط حالة من الغموض والارتباك في أوساط التجار.
وأكد أصحاب معارض أن الحوثيين أبلغوهم شفهياً بأن آخر موعد لسماح دخول هذه السيارات سيكون 16 أغسطس 2025، وأن أي مركبة تصل بعد هذا التاريخ ستُمنع نهائيًا، بصرف النظر عن تاريخ شرائها أو شحنها.
ويشتكي التجار من أن القرار لم يُنشر رسميًا، ما ألحق بهم خسائر فادحة، خاصة في ظل تأخّر الشحنات لأكثر من شهر. وطالبوا بإلغاء الإجراء أو منحهم مهلة كافية لتصريف البضائع المشتراة مسبقًا.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة اقتصادية ممنهجة تنتهجها الجماعة لفرض الهيمنة على السوق وابتزاز التجار عبر جبايات باهظة، مقابل منح “استثناءات مؤقتة” تتحكم فيها قيادات حوثية بشكل مزاجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news