في خطوة تعزز اللحمة الاجتماعية وتطوي صفحة الخلاف، شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين اليوم الاثنين، جلسة قبلية حاشدة اختتمت بالصلح في قضية مقتل الشاب فتحي عمر الحيدي وإصابة شقيقه حسين عمر الحيدي.آ
آ
وقد أصدر الحكم القبلي بإلزام المتهم، رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة أبين، سمير محمد الحيدي، بدفع دية قدرها 190 مليون ريال يمني بعد إسقاطات وتخفيضات.
القضية التي شغلت الرأي العام المحلي تعود إلى نزاع مؤسف أودى بحياة فتحي الحيدي وأصاب شقيقه، وكان طرفها الآخر سمير محمد الحيدي، وهو من أبناء العمومة.
حضر الجلسة عدد كبير من المشائخ والأعيان والقيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية والرسمية، وعلى رأسهم وكيل محافظة أبين الأستاذ حسين الجنيدي، ورئيس انتقالي لودر الشيخ صالح الصاد، ومدير عام مودية الشيخ علي الحرباجي، وأمين عام المجلس المحلي بمودية الأستاذ عبدالناصر العزي، ومدير أمن مودية العقيد حسين مشرف الوليدي، وقائد الحزام الأمني في المديرية النقيب جمال نصر الصالحي.
كما حضر عدد من مشائخ وأعيان المديرية البارزين الذين أشادوا بالجهود المبذولة لإحلال السلام وإنهاء النزاع.
صدر الحكم القبلي بدفع دية قدرها 200 مليون ريال يمني لأسرة القتيل فتحي عمر الحيدي، و100 مليون ريال يمني للمصاب حسين عمر الحيدي، ليصبح إجمالي المبلغ 300 مليون ريال يمني. وقد تم إسقاط 30 مليون ريال للجنة العدلاء (الشيخ صالح العرماني، الشيخ علي الحرباجي، الشيخ أحمد عبدالقادر الميسري)، و40 مليون ريال تشريفاً للحكم، و30 مليون ريال تشريفاً للحاضرين من الوجهاء، بالإضافة إلى 10 ملايين ريال تشريفاً لوكيل محافظة أبين الأستاذ حسين الجنيدي والشيخ صالح الصاد والشيخ ماجد الغسيلي. وبذلك، استقر صافي الحكم على مبلغ 190 مليون ريال يمني.
أشاد الحاضرون بالروح الإيجابية والتسامح التي أبداها الطرفان، مؤكدين أن هذا الصلح يمثل انتصاراً للقيم القبلية الأصيلة في وأد الفتنة وإعادة الألفة والمحبة بين أبناء العمومة من آل محمد سعيد الحيدي وآل عمر حسين الحيدي.آ
ودعا المشائخ في كلماتهم إلى جعل هذا الحكم نقطة تحول نحو صفحة جديدة يسودها التسامح والتراحم ونبذ الفرقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news