اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة غربي اليمن هو "رد فعل لا يحقق شيئًا"، ويعكس عجز سلاح الجو الإسرائيلي عن وقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على أهداف إسرائيلية.
وقال العميد حنا لقناة الجزيرة إن استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، يؤكد فشل تل أبيب في تحقيق أهدافها العسكرية، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تملك فقط الصواريخ، بل ترسانة متنوعة من الأسلحة، وأن إسرائيل تعاني من عدة عوائق، أبرزها البعد الجغرافي ونقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، إضافة إلى غياب مراكز ثقل واضحة للحوثيين يمكن استهدافها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم الاثنين عن استهدافه منشآت داخل ميناء الحديدة، بينها صهاريج وقود وآليات هندسية، بالإضافة إلى قوارب قال إنها تستخدم لأغراض عسكرية.
وأضاف حنا أن الاستهدافات الإسرائيلية تتركز على البنية التحتية المدنية، مشيرًا إلى قصف سابق لمطار صنعاء رغم أنه لا يُستخدم لتوريد الأسلحة، ومؤكدًا أن ميناء الحديدة ليس مصدرًا رئيسيًا لصواريخ الحوثيين أو تسليحهم.
وخلال الأشهر الماضية، نفذت إسرائيل عدة غارات استهدفت منشآت مدنية في اليمن، من بينها محطات كهرباء ومصانع ومطارات، في محاولة لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون، بحسب مراقبين.
في المقابل، واصل الحوثيون استهدافهم للعمق الإسرائيلي، حيث أعلنوا الجمعة الماضية تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2" على مطار بن غوريون في تل أبيب، وهو الهجوم الذي قالت إسرائيل إنها اعترضته.
من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، بأن "مصير اليمن سيكون كمصير إيران"، متوعدًا الحوثيين بـ"ثمن باهظ" رداً على استمرار الهجمات الصاروخية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news