تكشفت معلومات جديدة خطيرة مدعمة بالصور والفيديو، تزيح الستار عن اسرار صادمة، لاعلان طارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، عن "ضبط اكبر شحنة اسلحة ايرانية كانت في طريقها الى الحوثيين"، وتثبت أن العملية "مسرحية سياسية عسكرية" اشتركت فيها ثلاثة اطراف.
موضحا أنه "انقطع التتبع فجأة بعد دقائق، ويُرجّح أن الطائرة أوقفت إشارات ADS-B يدويًا، في إجراء معتاد عند الاقتراب من قواعد غير معلنة، مثل قاعدة ميون الجوية التي تُستخدم لعمليات إماراتية استراتيجية في البحر الأحمر". قبل الاعلان عن "ضبط شحنة الاسلحة الايرانية تزن 750 طنا على متن سفينة خشبية، قادمة من ساحل جيبوتي في طريقها للحوثيين".
وقال: "في أعقاب انتهاء هذه المهمة الجوية (الاماراتية) أعلن العميد طارق صالح، الساعة 03:25 (UTC 06:25 صباحاً بتوقيت اليمن) يوم 16 يوليو، عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية كانت على متن سفينة خشبية. لكن التحليل الزمني لمسار Triton يشير بوضوح إلى أن العملية لم تكن اكتشافًا ميدانيًا عشوائيًا، بل نتيجة تنسيق استخباراتي عالي بين أمريكا والإمارات".
يتزامن هذا مع احراج شركة عالمية رائدة في مجال المعلومات، مقرها الولايات المتحدة الامريكية؛ هي شركة أَوْبَن أيه آي (OpenAI)، طارق عفاش، بكشفها بطلان زعمه "ضبط شحنة اسلحة وذخائر تزن 750 طنا على متن سفينة تقليدية (قارب خشبي) قادمة من ايران وكانت في طريقها لجماعة الحوثي".
والجمعة (19 يوليو) صدر أول تعليق رسمي عن جماعة الحوثي الانقلابية، على اعلان طارق عفاش، عن "ضبط شحنة اسلحة إيرانية تزن 750 طنا على متن سفينة (قارب خشبي) كانت في طريقها للحوثيين". أكد انه الاعلان "مجرد ادعاء كاذب"، ولو كان حقيقة لرددنا الصاع صاعين لطارق عفاش".
من جانبه، سارع طارق عفاش، إلى التباهي بما اعتبره "انجازا كبيرا"، متحدثا في تصريح بمنصة "إكس"، عن نجاح قواته في الساحل الغربي في ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، في واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في مسار تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وقال: "إن قوات المقاومة الوطنية سيطرت على "750 طناً من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت"، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، ومدافع بي10، وعدسات تتبع، وقناصات، وذخائر، ومعدات حربية".
واتفق مراقبون سياسيون وعسكريون، في التشكيك بما سُمي "انجازا عسكريا" لخفر السواحل التابعة لقوات طارق عفاش، واعلان القيادة المركزية للقوات الامريكية وطارق عفاش عن "ضبط 750 طناً من الأسلحة الايرانية على متن سفينة تقليدية (قارب خشبي) كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي".
مشيرين إلى ان نسب "ضبط شحنة الاسلحة" الى قوات طارق عفاش الممولة من الامارات في الساحل الغربي "يأتي في سياق التغطية على تسليح الامارات قوات طرف من اطراف الحرب خارج جهاز الدولة ومتمردة على الشرعية"، و"الترويج لقوات طارق صالح، كشريك قوي وبديل عن الجيش اليمني".
تصدر ابرز المراقبين، السياسي منير المحجري، فأبرز غرابة "ضبط 750 طن من الاسلحة فوق قارب"، واعتبر أن الاعلان عن ضبطها "مسرحية سياسية / عسكرية منضبطة الإخراج، يُراد منها إرسال رسائل متعددة الاتجاهات: طمأنة، ترويع، تحجيم، وتثبيت توازنات القوى". حسب تعبيره.
ولفت الى "معلومات تحدثت عن تحرك طائرة شحن عسكرية اماراتية باتجاه المخا أو جزيرة ميون قبل الاعلان عن ضبط الشحنة بوصفها ايرانية مرسلة للحوثيين". وقال: "الشحنة لم تكن موجهة للحوثيين ابتداءً، بل منحة اماراتية إلى قوات طارق، وتم إخراجها كإنجاز أمني يحقق جملة من الأهداف".
سرادا بين هذه الاهداف: "تضخيم طارق كذراع أمنية متمكنة بإظهاره وكأنه الجدار الأخير بوجه التهريب الإيراني، يصب في تعزيز موقعه ككلب حراسة حصري، مسلّح ومموّل إماراتيًا". وثانيا "تبرئة مسبقة للإمارات في حال حصل خلاف إماراتي-سعودي، من تسليح مليشيات متمردة وخارج اجهزة الدولة".
وتابع ملخصا الهدف الثالث في أن "الامارات تريد إيصال رسالة إلى الغرب بأن حليفها ‘معتدل‘ في الداخل اليمني ولديه القدرة والرغبة في مكافحة النفوذ الإيراني، وبالتالي يجب دعمه كقوة مناهضة للحوثيين، وإنْ خارج الشرعية الرسمية" و"قطع الطريق على اي ضغوط سعودية لاخراجه من فلك الامارات".
مضيفا في تدوينة على حائطه بمنصة "فيس بوك" هدفا رابعا، هو "الإيحاءً لتعز ومقاومتها – خاصة بعد تصاعد التوتر بين طارق عفاش ومكونات المقاومة وابناء تعز – بأن من يسيطر على الساحل ليس فقط مليشياويًا بل أيضًا خبيرًا ومتسلحًا ومغطى استخباراتياً ومدعوم دولياً وعليكم القبول به".
وشارك رئيس تحرير "الموقع بوست" الاعلامي والسياسي، عامر الدميني، مئات المراقبين السياسيين والعسكريين، تعجبهم من ظروف ووسيلة الاعلان عن ضبط هذه الكمية الكبيرة والمتنوعة من الاسلحة، بقوله: " 750 طن مرة واحدة، كمية مهولة، فكيف يتم تهريبها واخفائها وادخالها لليمن؟".
مضيفا: "كيف فشلت البحرية الأمريكية عن هذي الكمية، وهي التي تلمح حبوب المخدر الصفير وأشرطته، ناهيك عن خزائن السلاح الشخصي على متن القوارب؟ وتصادرها وتعلن عنها". وأردف: "هو إنجاز وفق المعلن، ولكنه مغلف بالأسئلة الكثيرة، ثم ماذا سيكون مصيره؟ هل سيتم تسليمه لوزارة الدفاع".
واختتم الدميني تدوينته على حائطه بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، بإشارة الى طروحات تهريب الامارات الاسلحة لطارق عفاش بغطاء انها ايرانية ذاهبة للحوثيين، وقال: "هل ستسلم لوزارة الدفاع وتقرر اتلافه أو استخدامه؟ أم تغير المستلمون فقط، كان سيصل لجماعة ووصل لبنت عمها؟".
يُعد طارق عفاش، متمردا على الدولة اليمنية، منذ تمرده في (ابريل 2012) على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي باقالته من قيادة "الوية الحرس الخاص" التابعة لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، مرورا بمشاركته في الانقلاب على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، ثم فراره من صنعاء وتجميع قواته للساحل الغربي.
وشارك طارق عفاش وأحمد علي عفاش مع الرئيس الاسبق علي عفاش، في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم جماعة الحوثي معسكرات ومخازن اسلحة الجيش، قبل أن يعلنا شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهر طارق بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news