انتقد نائب رئيس لجنة التشاور والمصالحة، عبدالملك المخلافي، بشدة ما وصفه بـ"المزايدة الحوثية" على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجماعة تستخدم شعارات فلسطين للتغطية على ممارساتها القمعية بحق اليمنيين، بينما لا تلحق صواريخها الموجهة نحو إسرائيل أي أذى.
وقال المخلافي، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن الحوثيين يطلقون صواريخ لا تصيب أحدًا، "في إطار حسابات ذاتية وإقليمية ضيقة"، ثم يزايدون على مواقف القوى الوطنية اليمنية التي لم تتخلّ يومًا عن قضية فلسطين، على حد تعبيره.
صاروخ بلا أثر... مقابل دم يمني مسفوك
واعتبر المخلافي أن الجماعة، مقابل كل صاروخ لا يضرّ، تمارس الانتهاكات بحق الشعب اليمني، قائلاً: "يقتلون مئات اليمنيين، ويشردون الآلاف بعد مصادرة منازلهم وأعمالهم وأموالهم، ويدمرون المنازل والمساجد، ويعتقلون ويُخفون المئات، وينهبون الممتلكات، ويصادرون المرتبات، ويدمرون مقومات الحياة من تعليم وصحة ومدنية".
خطاب التخوين والترهيب
وهاجم المسؤول اليمني ما وصفه بـ"الخطاب التخويني" الذي تتبناه الجماعة تجاه كل من ينتقدها، قائلاً إن الحوثيين يصفون كل معارض لهم بأنه "مرتزق وخائن وعنصري وفاسد"، ويتهمونه بالتخلي عن فلسطين والتعاون مع الصهاينة والأمريكيين والمطبعين، مستطردًا: "ثم ينهال عليك قاموس طويل طويل من الاتهامات والشتائم والبذاءات، صار شعبنا يعرفه جيدًا ويسخر منه".
تأكيد على دعم فلسطين ورفض المتاجرة
وشدد المخلافي على أن الدفاع الحقيقي عن القضية الفلسطينية لا يمكن أن يأتي ممن "قتل ودمر وأهلك اليمنيين"، معتبرًا أن الشعب اليمني وحده، بقواه الحية، هو المؤهل للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال: "قبل أن تعرفوا أين تقع فلسطين، كان أجدادنا — منذ ما يقارب القرن — يستشهدون على ثراها، ولا تزال بعض أسرهم حتى اليوم تجاهد هناك من أجلها. أما أجدادكم، فكانوا يتآمرون مع الصهاينة والاستعمار لترحيل يهود اليمن ليكونوا جنودًا للكيان الصهيوني لقتل شعب فلسطين".
ختام: لا شرعية لمن يقتل شعبه
وختم المخلافي منشوره بالتأكيد على أن من تسبب في مآسي اليمنيين "لا يمكن أن يدافع عن أي قيمة، أو حياة، لأي شعب شقيق أو صديق"، داعيًا إلى مواصلة الدفاع عن حق الشعب اليمني في الحياة والكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news