تضاعف معاناة المواطنين: أعمال بلطجة مسلحة تتسبب في إغلاق محطات تحلية مياه الشرب في تعز
تسببت أعمال بلطجة مسلحة في إغلاق عدد من محطات تحلية مياه الشرب بمدينة تعز، ما فاقم من معاناة المواطنين جراء الازمة المتصاعدة منذ اسابيع.
وأكد مواطنون ومالكو بقالات ل"المنتصف نت "، أن عدد من محطات تحلية المياه ومنها محطات تحلية في منطقة وادي القاضي، توقفت عن العمل نهائيًا واغلقت ابوابها، بعد تعرضها لسلسلة من الاعتداءات المسلحة والتهديدات المتكررة من قبل مسلحين مجهولين يعتقد انهم من المجاميع المسلحة المتسببة بالانفلات الامني في المحافظة منذ سنوات .
وبحسب إفادات السكان، فإن المسلحين يقومون باعتراض صهاريج المياه (الوايتات) بقوة السلاح، ويجبرون سائقيها على تغيير وجهتهم وتفريغ المياه في مناطق تابعة للمسلحين مما يحرم الأحياء التي تنتظر حصصها لأيام من الحصول على المياه.
وأوضح أحد مالكي البقالات: "ننتظر أسبوعًا كاملًا للحصول على حصة الماء، لتوزيعها للمواطنين وفي النهاية يتم اختطاف سائق الويت ويُجبر على تفريغ الحمولة في مكان لا يمت لنا بصلة، بينما تبقى الأحياء عطشى".
وطالب الأهالي الجهات الأمنية والسلطات المحلية في تعز بـالتدخل العاجل لإيقاف هذه الأعمال التي وصفوها بـ"الهمجية والبلطجية"، وضمان إيصال المياه إلى المواطنين دون تدخلات أو ابتزاز.
وتعاني محافظة تعز منذ سنوات من أزمة خانقة في المياه ، تفاقمت بفعل حرب وحصار عصابة الحوثي للمحافظة، ، وتدمير شبكة المياه ، ما دفع السكان للاعتماد على محطات التحلية وصهاريج المياه التجارية كمصدر رئيسي لمياه الشرب.
ورغم تفاقم الأزمة، فشلت السلطة المحلية في وضع حلول مستدامة أو حماية مصادر المياه ومرافقها من الاعتداءات، ما زاد من معاناة المواطنين، وعمّق أزمة العطش في واحدة من أكبر مدن اليمن سكانًا وأكثرها تضررًا من حرب عصابة الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news