حين يصبح العطاء هوية والقيادة ميدانا للعمل كقائد وراشد

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حين يصبح العطاء هوية والقيادة ميدانا للعمل كقائد وراشد

في زمنٍ ضجت فيه المنابر بالشعارات وتنازعت فيه الكراسي الألسنة قبل الأيدي، يطل علينا اسم يلمع وسط الركام كنجمة من نورٍ خالص.

المهندس قائد راشد أنعم، ذاك الذي لم يتخذ من منصبه جسرا للترف ولا بابا للتفاخر، بل حمل أمانة المسؤولية كما يحمل الجندي بندقيته في وجه العواصف، وكرس عمره وفكره وعرقه من أجل مدينة أحبها حدَّ العشق.

إنه الرجل الذي لا يكتفي بإدارة الملفات خلف المكاتب، بل يهبط إلى الميدان، يراقب حركة العمال، يشاركهم الهم والعرق، يزرع في وجوههم ابتسامة الثقة، ويغرس في شوارع عدن روحا جديدة كلما أنهكتها الفوضى.

في كل موسم، في كل أزمة، في كل مناسبة، تجده هناك، لا تغيب عنه تفاصيل الشارع، ولا يتأخر عن استنفار طواقمه ليلا أو نهارا.

لقد صنع لنفسه سيرة عطرة بجهده العملي:

ـ رفع أطنان النفايات في مواسم الأعياد حتى تنفس المواطنون هواء نظيفا.

ـ شقّ طريقه بين مياه الأمطار في الليالي العاصفة لينقذ طرقات المدينة من الغرق.

ـ وقف على الكورنيشات والحدائق بعيون لا تعرف النوم، ليعيد لعدن وجهها الساحلي البهي.

ـ خاض معركته ضد الإهمال بالصبر والإصرار، حتى أصبحت جهوده حديث المجالس ووسائل الإعلام.

ليس غريبًا أن تحيط به قلوب العمال كالأب، وتقدره القيادات الأمنية والمدنية كالنموذج، وتلهج الألسنة بذكره حين يذكر الإخلاص. فهو لم يكن يوما موظفا عابرا، بل كان قيمة مضافة لعدن، رجلا يكتب سيرته بأفعاله لا بكلماته.

كيف لا نقدر رجلا حول الصندوق الذي يديره إلى خلية نحل تعمل بصمت وتنجز بجدارة؟

كيف لا نرفع له القبعة وهو الذي نذر ليله ونهاره ليغسل عن عدن غبار الإهمال؟

كيف لا نكتب عنه وقد أصبح عنوانا للوفاء، وصوتا للمدينة التي تعشق رجالها الصادقين؟

إن الحديث عن "قائد راشد" ليس ثناء عابرا ولا مجاملة بروتوكولية، بل شهادة حق لرجل جعل من القيادة فعلا ميدانيا، ومن الإدارة مدرسة تعلم الأجيال أن خدمة الوطن لا تختزل في شعارات، بل تصنع بالعمل، بالصبر، وبالحب الذي لا يعرف الكلل.

سلام عليك أيها القائد النبيل، سلام على خطواتك التي تركت أثرا طيبا في شوارعنا وحدائقنا.

سلام على قلبك الذي نبض بحب عدن حتى غدت سيرتك نموذجا يحتذى، وعنوانا للعطاء الصادق الذي لا يموت.

ستبقى شاهدا أن في عدن رجالا، لا يكلون ولا يملون، حتى تصبح المدينة أجمل وأنقى وأبهى.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ليس الحوثي: إسرائيل تستعد لق..طع رأس هذا الزعيم

المشهد اليمني | 653 قراءة 

تمرد قبلي في خولان يربك خطط الحوثي العسكرية شرق اليمن

تهامة 24 | 512 قراءة 

السعودية تفرج عن 18 ضابط يمني بعد تبرئتهم من تهم كيدية نسبها لهم رداد الهاشمي.. أسماء

نافذة اليمن | 295 قراءة 

فضيحة مدوية.. جماعة الحوثي تحذف البيان الحقيقي في اللحظات الأخيرة وتصدر بيانا بديلا بشأن ”شبكة التجسس” و”بُلُكة علي” تثير السخرية

المشهد اليمني | 263 قراءة 

أنباء عن ترفيع مسؤول أمني في عدن

عدن تايم | 263 قراءة 

عاجل:حادث مروري بالخط البحري بعدن(صور)

كريتر سكاي | 251 قراءة 

”كاميرا مثبتة على خلفية سيارة” تفضح مزاعم الحوثيين بإعلان ”الإنجاز الأمني الكبير”.. الشرعية تعلق

المشهد اليمني | 219 قراءة 

فاكهة يمنية رخيصة الثمن تنقذ حياتك من مرض قاتل

نيوز لاين | 211 قراءة 

تدهور خطير لوزير داخلية الحوثيين بعد غارة إسرائيلية.. ومصادر تكشف عن صفقة سرية لنقل مصابين للأردن

المشهد اليمني | 207 قراءة 

أردوغان يصدر قرارا جديدا بشأن أحمد الشرع

الوطن العدنية | 188 قراءة