انطلقت فعاليات موسم حصاد التمور في منطقة عيهن مصبيحة بمحافظة أرخبيل سقطرى، التي تُعتبر السلة الغذائية للمحافظة وأبرز مناطق إنتاج أجود أنواع التمور في اليمن.
ويُعرف هذا الموسم محليًا بـ«الخريف» أو «موسم تخريف التمور»، ويستمر من منتصف يونيو حتى أواخر يوليو.
وتنتشر أشجار النخيل بشكل واسع في أنحاء الأرخبيل، حيث يتركز إنتاج التمور في الجانب الشرقي من الجزيرة، يليه الجانب الجنوبي، فيما تتواجد بساتين النخيل في مديرية قلنسية بالجانب الغربي. ويعتمد مئات الأسر في الجزيرة على التمور كمصدر غذائي رئيس خلال موسم الرياح وفترات انقطاع حركة السفن، نتيجة نقص الخدمات وغلاء المعيشة.
ويضم أرخبيل سقطرى عدة أصناف من التمور، ويأتي صنف «صرفانا» في مقدمتها، إلى جانب أنواع أخرى مثل البننه، وبانا، وكلسكت، وحوكم الأحمر. ويُعتبر صنف «دحيضهل» الأرقى والأكثر تميزًا من بين هذه الأصناف، ويحظى بإقبال كبير في الأسواق المحلية.
وأكد السكان المحليون أن موسم الخريف، رغم كونه أكثر الفترات التي تنعزل فيها الجزيرة عن العالم الخارجي بسبب الرياح الموسمية، يظل حدثًا ينتظره أبناء سقطرى بحماس وشغف، لما يمثله من فرصة لجني محصول النخيل الذي يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي ولتأمين الغذاء في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزيرة.
ووفقًا لتقارير من مصادر محلية، يشكل موسم جني التمور في سقطرى نشاطًا اقتصاديًا حيويًا يعزز من صمود الأهالي ويخفف من وطأة الأزمات التي تواجهها المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news