مصادر حقوقية: الحوثيون يعتقلون طلاب من جامعة إب على خلفية توثيق انتهاكات طالت طالبات في حفل تخرج

مسلحين حوثيين (ارشيفية)

بران برس:

أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، السبت 19 يوليو/ تموز 2025م، بأن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بمحافظة إب (وسط اليمن)، اعتقلت عددًا من طلاب جامعة إب، على خلفية قيامهم بتوثيق انتهاك جرى أثناء حفل تخرج جامعي. 

وكان طلاب خريجون في جامعة إب، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، قد اتهموا ما يُعرف بـ"نادي الخريجين" – وهو كيان مستحدث تابع للجماعة – بارتكاب انتهاكات ممنهجة طالت حرية وخصوصية الطالبات الخريجات خلال استعداداتهن لحفلات التخرج. 

وأوضحت الشبكة اليمنية في بيان لها اطّلع عليه "بران برس"، أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين بمحافظة إب قامت باعتقال عدد من الطلاب الذين قاموا بتوثيق الواقعة، ونقلهم إلى سجن البحث الجنائي، في تجاهل تام لحقوقهم القانونية والإنسانية. 

وأشار البيان إلى أن هذا الاعتقال التعسفي يُعد مخالفة صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وللدستور اليمني الذي يكفل حرية الرأي والتعبير. 

وأضاف أن ما حدث لا يمثل فقط انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية والخصوصية الشخصية، بل يعكس سلوكًا ممنهجًا تنتهجه جماعة الحوثي لقمع حرية الرأي والتعبير، وإسكات أي محاولة لكشف الانتهاكات التي تطال المدنيين. 

وأكدت الشبكة رفضها التام لعملية اعتقال الطلاب الذين وثقوا الحادثة، معتبرةً ما جرى انتقامًا ممن مارس حقه في توثيق الانتهاك، ويعكس سياسة ممنهجة لإسكات الشهود وتزييف الحقائق. 

وطالبت جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الطلاب المعتقلين على خلفية توثيق هذه الحادثة، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، وردّ اعتبارهم قانونيًا واجتماعيًا. 

كما حذّرت المنظمة من تنامي سياسة القمع وتكميم الأفواه في المؤسسات التعليمية، وهو ما يهدد البيئة الجامعية، ويقوّض الحريات الأكاديمية، ويخلق مناخًا من الخوف والتسلط يتنافى مع أهداف التعليم والتنمية. 

ودعت الشبكة الحقوقية جميع المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان والمرأة وحرية التعبير، إلى إدانة هذه الانتهاكات، وإدراجها ضمن تقاريرها الدورية، والضغط من أجل ضمان مساءلة الجناة ووقف هذا النمط من الانتهاكات. 

وفي 11 يوليو/ تموز الجاري، قال عدد من الطلاب إن عناصر تابعة لـ"نادي الخريجين" التابع لجماعة الحوثر فرضت قيوداً مشددة على الطالبات، شملت عمليات تفتيش من قبل رجال، بالإضافة إلى فرض سلوكيات وإجراءات بالقوة، دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي. 

اتهم طلاب خريجون من جامعة إب، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، ما يُعرف بـ"نادي الخريجين" – هو كيان مستحدث تابع للجماعة – بارتكاب انتهاكات ممنهجة طالت حرية وخصوصية الطالبات الخريجات خلال استعداداتهن لحفلات التخرج. 

وأظهر مقطع مصور متداول، نشره "بران برس"،  حديث لخريجين تحدثوا خلاله عن تدخل لعناصر الكيان الحوثي خلال جلسة تصوير خاصة بالطالبات الخريجات، حيث قام أحدهم باقتحام المكان، وتنفيذ ما وصفوه بـ"حملة رقابية" على ملابس الطالبات، إلى جانب توجيه ألفاظ نابية بحقهن". 

الحادث أثارت موجة استياء بين الطلاب وأولياء الأمور، الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لهذه التصرفات، واعتبروها انتهاكاً صارخاً لحقوق النساء وتجاوزاً للأعراف المجتمعية والقيم الأخلاقية والدينية، مطالبين بوقف مثل هذه الممارسات فوراً، وضمان احترام خصوصية الطالبات وحرية التعبير في الفضاء الجامعي. 

ويأتي ذلك في ظل استمرار جماعة الحوثي في فرض رقابة صارمة على حفلات التخرج في الجامعات الواقعة تحت سيطرتها، بما في ذلك جامعة صنعاء، حيث يُمنع تنظيم أي فعاليات تخرج خارج إشراف "منتدى الخريجين الحوثي".

جماعة الحوثي

جامعة إب

اعتقالات تعسفية