موتٌ كثير على صفحات الفيسبوك، وعملة تطبع خارج القانون في صنعاء، وأخرى تتدهور خارج السيطرة في عدن.
لا أمطار حتى الآن تنقذ موسم هذا العام، وحرٌ شديد يخيم على اليمن كله، وبالذات عدن، حيث لا كهرباء إلا أربع ساعات في اليوم، وكأنها جرعة مغذيات وريدية تمنع الناس من السقوط.
ماذا بعد؟ شح في تمويل برامج الإغاثة، توتر مستمر على جبهة البحر الأحمر، وبقية الجبهات، تعيينات لسفراء وآخرين يسند بهم العليمي جبهته، ربما!
وفي الجهة الأخرى، الكثير من الأصوات في الشوارع، النساء أولاً، ثم الرجال الذين أحرقوا الإطارات في بعض المدن، وأصوات أكثر على السوشال ميديا، جميعهم يطالب بالخدمات.
لا شيء جديد يلوح في الأفق، لا مؤتمر دولي بشأننا، لا عملية عسكرية فاصلة، ولا حتى أزمة واضحة الملامح. حتى تقويم هذا الشهر بدا خالياً، لا أعياد، لا مباريات لبرشلونة، ولا حتى حفلة لموسم الرياض.
صحيح أن مهرجان البلدة في حضرموت والمهرة قد بدأ هذا الاسبوع، لكن ذكره كان خافتاً هذه المرة. ربما لأن وزير الإعلام وفريقه مشغولون بمصيفٍ بعيد، بعيد عن حدود هذه الأرض وسواحلها العريضة وقريب من سيئاتهم.
ماذا يمكن ليمنية مثلي أن تفعله في شهر يوليو؟ أترقب، أنتظر، أراعي، فإذا جمعني الحظ بالأهل أو الأصدقاء، نسارع ونحلم، نحلم بعينين، ويدين، وفمٍ مفتوح. أحلام كثيرة، متعارضة، غير منتظمة، لكن هذا أفضل ما نفعله، في ظل قلة الحيلة. وبالآخير، هو أجمل فعلاً من أن نترقب وننتظر ونراعي بعينين ويدين وفمٍ مزموم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news