ركود العمل الإنساني في مناطق الحوثي يدفع منظمات أممية ودولية للاستغناء عن عشرات الموظفين اليمنيين
استغنت منظمات أممية ودولية عن عشرات الموظفين اليمنيين مؤخرًا، نتيجة الركود المتزايد في العمل الإنساني والإغاثي داخل مناطق سيطرة عصابة الحوثي وكلاء إيران في اليمن
.
وقال عدد من الموظفين المتضررين في تصريحات خاصة لـ"المنتصف نت"، إن قرارات الاستغناء جاءت على خلفية تقليص التمويل وتجميد العديد من الأنشطة الإنسانية، بعد أن أصبحت بيئة العمل في مناطق الحوثيين "طاردة" بفعل القيود التعسفية والممارسات القمعية، حيث بات الموظفون المحليون يُتهمّون بـ"العمالة" و"التجسس" لصالح أمريكا وإسرائيل من قبل عصابة الحوثي.
وأوضحت المصادر أن القرار كان بمثابة صدمة لعشرات الأسر التي تعتمد على دخول هذه الوظائف، والتي أصبحت اليوم بلا معيل، في ظل ظروف معيشية خانقة تشهدها البلاد، وانعدام شبه كلي لفرص العمل، في خطوة تضيف أعباء جديدة على كاهل العاملين في هذا القطاع، الذين يعانون أصلًا من تضييق مستمر وانتهاكات متصاعدة من قبل العصابة.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه عصابة الحوثي ترفض الإفراج عن عشرات الموظفين اليمنيين العاملين مع منظمات دولية، كانت قد اعتقلتهم خلال السنوات الماضية بتهم ملفقة، في ظل صمت أممي وصفه ناشطون حقوقيون بـ"المتواطئ"، وتراخٍ واضح من قبل المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات المستمرة بحق العمل الإنساني في اليمن.
وحذر مراقبون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى شلل تام في أنشطة الإغاثة، ويضاعف من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news