اليمن الاتحادي/ متابعات:
شهدت ضاحية نيي-سور-سين الراقية في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس امس الخميس، عملية اقتحام وسرقة طالت منزل سفير بلادنا لدى فرنسا، الدكتور رياض ياسين عبد الله، في حادثة تأتي ضمن سلسلة من السطو التي استهدفت منازل دبلوماسيين في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وقالت مجلة “باريس ماتش” إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بتورطهم في تنفيذ عملية السطو، ووضعتهم قيد الحجز الاحتياطي، فيما باشرت الأجهزة المختصة التحقيقات وسط مخاوف من أن تكون هذه العمليات موجّهة ضد منازل السفراء خلال فترات غيابهم.
وأكد مصدر في السفارة اليمنية بباريس، أن اللصوص اقتحموا المبنى بالكامل، وعبثوا بجميع غرف المنزل، ما أدى إلى تحطم جزء كبير من الأثاث والمحتويات. وأضاف أن السفير رياض ياسين كان غائباً عن المنزل لحظة وقوع الحادث، الأمر الذي حال دون وقوع أي أضرار بشرية.
وأشار المصدر إلى أن الشرطة الفرنسية لم تتمكن من مباشرة التحقيقات داخل المنزل فوراً، نظراً لاعتبار مقرات السفراء أراضي سيادية تمثل دولة أجنبية، وفي ظل غياب عدد كافٍ من ممثلي السفارة، وتم تأمين المنزل من قِبل السلطات الفرنسية لحين استكمال الإجراءات والتحقيقات اللازمة بالتنسيق مع الجانب اليمني.
وفي السياق نفسه، نقلت “باريس ماتش” عن مصدر مطّلع على القضية قوله: “هذه الحوادث مثيرة للقلق، ولا تستهدف إلا منازل السفراء الذين يقضون إجازاتهم”. وأضاف أن الجهات الأمنية تُجري تدقيقاً متبادلاً بين هذه الحادثة وحوادث مماثلة وقعت مؤخراً في باريس وضواحيها، في إطار تحقيق واسع حول شبكة محتملة تستهدف مقار دبلوماسية.
وأفادت المعلومات أن أولى هذه العمليات أُبلغ عنها يوم الاربعاء الماضي، نحو الساعة 11:40 صباحاً، عندما لاحظ موظف في السفارة الأنغولية أن منزل السفيرة، السيدة غيليرمينا كونتريراس دا كوستا براتا، الكائن في شارع راقٍ بنيي-سور-سين، قد تعرّض بدوره لعملية اقتحام وسرقة، وهو ما دفع بالشرطة إلى استنفار أمني في المنطقة.
وتثير سلسلة السرقات الأخيرة في أحياء الدبلوماسيين تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية، ومستوى الحماية المقدمة للمقار السيادية، خاصة خلال العطل الصيفية التي تشهد عادةً غياب عدد من السفراء عن مقار إقامتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news