بعد غياب قاد تظاهرة حاشدة بالضالع.. القيادي الشنفرة يعود إلى الواجهة!

أخبار وتقارير

الضالع (الأول) خاص:

عاد القيادي البارز في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، إلى واجهة المشهد السياسي والشعبي مجددًا، بعد سنوات من الغياب، من خلال قيادته تظاهرات جماهيرية حاشدة شهدتها مدينة الضالع، احتجاجًا على التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تعاني منه البلاد، ورفضًا للواقع الذي يصفه المواطنون بـ"المنهار كليًا".

وخرجت الحشود يوم الخميس إلى شوارع الضالع استجابة لدعوة الشنفرة، مرددة هتافات تطالب بتحسين الأوضاع، وصرف الرواتب، وإنهاء الفساد، في مشهد أعاد للأذهان مرحلة صعود الحراك الجنوبي مطلع الألفية الثانية، حيث كان الشنفرة أحد رموزه البارزين.

وتُعد عودة الشنفرة إلى الواجهة السياسية مؤشراً على استعادة بعض وجوه الحراك الجنوبي حضورهم الجماهيري، في وقت تتصاعد فيه حالة الاستياء الشعبي تجاه القوى السياسية المختلفة، وتحديدًا في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية.

وتساءل مراقبون عن ما إذا كانت هذه العودة لحراك الشارع ستتواصل خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل تزايد الدعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات في محافظات أخرى، والحديث عن تشكيل قيادة ميدانية جديدة لإعادة الحراك الجنوبي إلى دوره الجماهيري السابق بعيدًا عن التجاذبات السياسية التي طغت على قضيته في السنوات الماضية.

الجدير بالذكر أن صلاح الشنفرة يُعد من الشخصيات التاريخية في الحراك الجنوبي، وقد تراجع حضوره في السنوات الأخيرة على وقع الانقسامات السياسية، قبل أن يظهر مجددًا في هذه التظاهرات التي فتحت باب التساؤلات واسعًا حول مستقبل الحراك وفاعليته في هذه المرحلة.