كشفت مصادر مصرفية مطلعة عن لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية إلى طباعة كميات كبيرة من العملة اليمنية فئة 200 ريال في مطابع خاصة بإندونيسيا، عقب فشلها في تنفيذ عملية الطباعة داخل روسيا، في خطوة تُعد امتدادًا لتحركات مالية غير خاضعة للرقابة تهدف إلى تعزيز سيطرتها الاقتصادية في مناطق نفوذها.
وأكدت المصادر، أن المليشيا تمكنت من إدخال هذه الأوراق النقدية إلى اليمن مستغلة الهدنة الأخيرة، التي سمحت بمرور السفن إلى موانئ الحديدة دون تفتيش دولي، ما أتاح نقل شحنات مالية ضخمة دون رقابة رسمية أو محاسبة.
وأوضحت ذات المصادر أن عملية التوريد تمت عبر “مؤسسة الزهراء للتجارة والتوكيلات”، وهي كيان اقتصادي مرتبط مباشرة بقيادة الحوثيين، ويُستخدم كواجهة لأنشطة مالية مشبوهة تشمل تهريب الأموال وغسلها بطرق ملتوية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت في يونيو الماضي عقوبات على مؤسسة الزهراء، متهمة إياها بالضلوع في عمليات تهريب مالي وتمويل أنشطة غير قانونية، وهو ما يؤكد، وفق محللين اقتصاديين تحدثوا للصحيفة، اتساع نطاق الشبكات الاقتصادية التابعة للمليشيا، واستغلالها للثغرات الأمنية والسياسية لمراكمة النفوذ خارج الإطار المؤسسي للدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news