دعا رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، لتقديم دعم إقليمي ودولي لتعزيز ومساندة قدرات المؤسسات المالية والخدمية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والإنسانية في البلاد.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء المنعقد عبر الاتصال المرئي، بحث الأوضاع العامة في الساحة الوطنية، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الخطيرة على الوضع الإنساني، والحاجة الماسّة إلى موقف إقليمي ودولي داعم لليمن للتخفيف من معاناة المواطنين، ودعم المشاريع التنموية، وتعزيز قدرات المؤسسات المالية والخدمية.
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية وغياب الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات وفي مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، وتفاقم حدة الأزمة المائية في مدينة تعز، والتدهور المستمر في سعر صرف الريال اليمني.
وقال البركاني، إن الشعب اليمني يعيش الأمرين الأول ما ترتكبه جماعة الحوثي من جرائم ممنهجة، والثاني ما تصنعه الأزمة الإقتصادية والإنسانية غير المسبوقة في البلاد.
وأكد على أهمية انعقاد مجلس النواب، وممارسة صلاحياته التشريعية، والرقابية على أداء السلطة التنفيذية وضرورة تفعيل الدور الرقابي وتفعيل عمل مؤسسات الدولة من أجل دعم جهود مكافحة الفساد.
وشدد على أهمية تصحيح الأخطاء والاختلالات القائمة، في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية، بما في ذلك تعزيز الرقابة والمحاسبة، والالتزام بتطبيق القوانين النافذة، وأهمية اللجان البرلمانية للزيارات الميدانية، والارتباط بحياة الناس وتقديم الخدمات لهم والحفاظ على المال العام والثروة الوطنية.
وجدد التأكيد أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب حلولاً حقيقية، ومعالجات جذرية، من خلال الالتزام بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يضمن إنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها وآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وطالبت البركاني، واشنطن للإضطلاع بدورها كشريك فاعل لتحقيق السلام واتخاذ موقف رادع وواضح تجاه ما تمارسه جماعة الحوثي من "إرهاب يهدد المنطقة والعالم".
بدوره، جدد القائم بأعمال السفير الأمريكي، دعم بلاده للشرعية الدستورية، وحرصها على إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والحفاظ على وحدتها، وإنهاء الأزمة، وأن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية.
وأكد أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات الميدانية، وتعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء المعاناة الإنسانية وبناء سلام عادل ومستدام في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news