تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تعزيز قبضتها الأمنية على النساء في مناطق سيطرتها، عبر توسيع نشاط جهاز “الزينبيات” — الذراع الأمنية النسائية للحوثيين — والذي أصبح أداة رئيسية في قمع الحريات الشخصية والتضييق على اليمنيات.
وتعمل “الزينبيات” على تنفيذ مهام تشمل التجسس على التجمعات النسائية، وتجنيد الأطفال، والترويج للأفكار الطائفية تحت غطاء أنشطة نسوية.
وبحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، كثّفت الجماعة لقاءاتها مع أمهات لإقناعهن بإرسال أطفالهن إلى معسكرات صيفية أو جبهات القتال، مستخدمة مزيجًا من الترغيب والتهديد، بما في ذلك الوعود بمساعدات غذائية والتهويل من “غضب زعيم المليشيا” في حال الرفض.
وفي تصعيد مقلق، كشفت مصادر أمنية عن توجه الحوثيين لإنشاء سجون نسائية داخل مراكز الشرطة، تُديرها عناصر من “الزينبيات”، بهدف إخضاع النساء ومراقبتهن على نحو أشد.
كما تعمد إلى تجنيد نساء من أسر موالية، لتكليفهن بمراقبة الأنشطة النسوية، ورفع تقارير أمنية عن أي سلوك يخالف نهج الجماعة، في إطار خطة لتوسيع دائرة الاعتقال والملاحقة ضد النساء.
ورصد تقرير حقوقي لمركز العاصمة الإعلامي ارتكاب الجماعة 22 انتهاكًا بحق النساء خلال شهر واحد فقط، تضمنت حالات اختطاف وتعذيب واغتصاب ومداهمات ليلية. كما وثق التقرير جريمة بشعة هزت صنعاء، تمثلت في مقتل امرأة وتمزيق جثتها على يد عنصر حوثي في حي صنعاء القديمة.
وفي محافظة إب، اشتكى طلاب وأهالٍ من تشديد الحوثيين الرقابة على طالبات الجامعة، بمنعهن من ارتداء ملابس “لا تتماشى مع قيم المليشيا المتطرف”، وتفتيشهن خلال حفلات التخرج، وسط ضغوط تمارسها ما تُعرف بـ”لجنة الفعاليات” الحوثية، التي تستخدم خطابًا مهينًا وطاعنًا في الأخلاق.
ويحذر مراقبون من أن استمرار استغلال الحوثيين لأذرعهم النسائية، كأدوات قمع وترويع، يُهدد بشكل خطير خصوصية النساء وحريتهن في التعليم والحياة الاجتماعية داخل مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية التابعة لإيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news