كيف يُعاقَب الطفل على فعل الخير؟.. قصة ضياء التي هزّت المجتمع في صنعاء

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 179 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف يُعاقَب الطفل على فعل الخير؟.. قصة ضياء التي هزّت المجتمع في صنعاء

أثارت حادثة اعتداء وحشي طالت طفلًا بريئًا في العاصمة صنعاء، موجة استياء واسعة في الأوساط المجتمعية، إثر تعرّض الطفل "ضياء خالد العامري"، أحد أبناء مديرية برع بمحافظة تعز، لضرب مبرح على يد شخص من أصل محويتي، في واقعة صادمة لا تمت للإنسانية ولا للأخلاق بصلة.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان، فإن الحادثة وقعت عندما عثر الطفل "ضياء" على مفتاح سيارة في إحدى الشوارع العامة، وبكل براءة ونزاهة، قرر البحث عن صاحبه لإعادته إليه، في تصرّف نبيل يعكس قيمًا أخلاقية عالية نادرًا ما توجد حتى لدى الكبار.

وأثناء بحثه، قابل الطفل شخصًا ادعى أن المفتاح يعود إليه، فطلب منه "ضياء" بكل براءة أن يصف لون أو شكل المفتاح للتأكد من أنه فعلاً ملكه، في تصرّف ينم عن حُسن نية وذكاء مبكر، ويرسخ مفهوم الأمانة والمسؤولية لدى الصغار.

إلا أن المقابل كان صادمًا؛ فبدلاً من أن يُكافأ الطفل على أمانة نادرة أو يُشكر على حُسن تصرّفه، تعرض لاعتداء وحشي من قبل ذلك الشخص، الذي انهال عليه بالضرب المبرح أمام مرأى ومسمع من المارة، دون أي اعتبار لبراءته أو لحقه في الحماية.

ورغم حالة الغضب التي أثارتها الحادثة، إلا أن المعتدي تمكن من مغادرة المكان دون أن يُمسّ بأذى، مما يوحي بغياب آليات الردع والحماية في الشارع اليمني، وسط دعوات متزايدة من المواطنين إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الانتهاكات التي تستهدف الأطفال الأبرياء.

وأكد عدد من النشطاء والفعاليات المجتمعية أن مثل هذه الحوادث الفردية، وإن كانت لا تعكس بالضرورة حالة المجتمع ككل، إلا أنها تُظهر مدى التدهور الأخلاقي الذي يعيشه البعض، وتُبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز الجانب التربوي والقيمي، وتشديد الرقابة على المعتدين، خاصة في حق الأطفال، الذين يُفترض أن يكونوا في مصاف الفئات الأكثر حماية.

ودعا ناشطون إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة، وتحديد هوية المعتدي ومحاسبته وفقًا للقانون، وإحالته إلى القضاء المختص، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال أو انتهاك حقوقهم.

كما طالبت أصوات وفعاليات وطنية بضرورة تعزيز آليات حماية الطفل في اليمن، وتفعيل القوانين الخاصة بحمايته من العنف والاستغلال، في ظل تصاعد حالات الاعتداء على الأطفال في الآونة الأخيرة، سواء في الشارع أو داخل البيوت.

وأبدى ذوو الطفل "ضياء" استياءهم من الواقعة، ودعوا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، التي تترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الضحية وأسرته، وتهدد مستقبل أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم تحلوا بالصدق والأمانة.

"الضرب على اليد التي تُمَدّ بالخير جريمة لا تُغفر"

، يقول أحد النشطاء، مُعبّرًا عن رأي الشارع الذي يرفض التواطؤ مع العنف، ويُطالب بالعدالة والردع.

وأمام هذا الحدث المؤلم، تبقى المجتمعات مطالبة بالوقوف وقفة محاسبة مع النفس، وتعزيز ثقافة الاحترام والحماية للأطفال، الذين يُعتبرون أمل المستقبل وضمير الأمة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الاشول: الاستخبارات السعودية تعتقل نائب مدير مكتب العليمي بتهمة كبرى.. الإسم والصورة

نافذة اليمن | 831 قراءة 

خطوة مفاجئة ...قرار قطري عاجل بعد استهداف إسرائيل لقيادات حماس في الدوحة "شاهد"

جهينة يمن | 722 قراءة 

عاجل:إيقاف رئيس الانتقالي عقب وصوله الى عدن

جهينة يمن | 628 قراءة 

تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية

نافذة اليمن | 499 قراءة 

عاجل : ابو رأس يوجه دعوة طارئة للحوثيين ويطالبهم بسرعة القيام بهذا الشيء

جهينة يمن | 379 قراءة 

اعلان لـ أفيخاي ادرعي عن اليمن (بيان)

جهينة يمن | 350 قراءة 

قرارات صارمة تهز المشهد اليمني... وإحالة شخصيات بارزة للتحقيق

نيوز لاين | 339 قراءة 

اغتيال قيادي أمني بعد استدراجه باستخدام قاصرتين

العين الثالثة | 308 قراءة 

ترقب يمني وخليجي لحدث من العيار الثقيل

كريتر سكاي | 280 قراءة 

”أطلق رصاصة في الهواء.. فقتلوه من الخلف!” – تفاصيل صادمة لجريمة قتل في عدن تُربك الأمن

المشهد اليمني | 267 قراءة