دخل إضراب أصحاب الكسارات وسائقي شاحنات نقل مادة “النيس” في مديريات شمال صنعاء أسبوعه الثالث على التوالي، في خطوة تصعيدية احتجاجاً على ما وصفوه بـ”ابتزاز مالي منظم” تمارسه مليشيا الحوثي عبر نافذ يدعى محمد الجمل.
وأكدت مصادر محلية أن المليشيات الحوثية قامت بفرض رسوم مالية باهظة ومضاعفة على عملية استخراج ونقل مادة “النيس”، تحت ذرائع مختلفة من بينها “الزكاة” و”الركاز” و”رسوم المجالس المحلية”، ما ضاعف من تكلفة النقل بنسبة تصل إلى 100%، وأدى إلى شلل شبه تام في حركة الشاحنات وتوقف العمل في عدد من الكسارات.
وأضافت المصادر أن الحوثيين شددوا الإجراءات، ومنعوا مرور أي شاحنة ما لم تحصل على تصريح مسبق من القيادي الجمل، في خطوة اعتبرها المحتجون محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع وإجبارهم على الامتثال لمطالب غير قانونية.
الإضراب المفتوح يأتي في سياق حالة سخط شعبي متصاعدة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتهم الجماعة بتوسيع شبكات جباية غير رسمية عبر قيادات ومشرفين محليين، في إطار منظومة تُمكّنها من تمويل أنشطتها العسكرية على حساب معيشة المواطنين واقتصادهم المنهك.
ويصف المحتجون ما يجري بأنه “سياسة إذلال ممنهجة”، مشيرين إلى أن استمرار مثل هذه الممارسات سيقود إلى انفجار اجتماعي واسع، في ظل غياب أي بوادر لمعالجات حقيقية من قبل سلطات الأمر الواقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news