الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت تؤكد أهمية "موسم البلدة" وتدعو للحفاظ عليه
أكدت المهندسة نجوى أنيس بن زيدان، المدير العام لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت، الأهمية البيئية الفريدة لظاهرة "موسم البلدة" التي تشهدها سواحل حضرموت في شهر يوليو من كل عام، مشيرة إلى أن هذا الموسم يمثل مناسبة طبيعية نادرة تزخر بالتنوع البيولوجي وتكشف عن ثروات بحرية مذهلة.
وفي تصريح صحفي، أوضحت المهندسة بن زيدان أن الهيئة أنتجت هذا العام فيديو توعويًا بعنوان "أسرار موسم البلدة"، يوثق الظاهرة من أعماق البحر، ويكشف التنوع البيولوجي الذي لا يراه الزوار عادة، لافتة إلى التحديات التي واجهها فريق العمل أثناء التصوير تحت الماء، بهدف توعية المجتمع والزوار بأهمية هذه الظاهرة وضرورة الحفاظ عليها.
وأضافت: "البيئة مسؤوليتنا جميعًا، وحمايتها تبدأ من الوعي وتنتهي بالفعل. لقد حرصنا على أن تكون رسالة الفيديو محفّزة لاحترام هذا الإرث البيئي، الذي لا يتكرر إلا مرة واحدة في العام."
وتحدثت بن زيدان عن الجوانب العلمية للظاهرة، موضحة أن "موسم البلدة" ينتج عن تغيرات في التيارات البحرية، تؤدي إلى صعود المغذيات من الأعماق إلى السطح، ما يجعل المياه أكثر غنى بالحياة البحرية، ويجذب أنواعًا من الكائنات التي تعيش عادة في أعماق بعيدة. وأشارت إلى أنه تم رصد أنواع نادرة من الأسماك خلال هذا الموسم، بما يعزز القيمة العلمية والبيئية له.
في المقابل، حذرت من السلوكيات الخاطئة التي تهدد هذه الظاهرة، مثل رمي المخلفات والصيد الجائر والإزعاج البشري في المناطق البيئية الحساسة، مؤكدة أن التوازن البيئي خلال هذا الموسم هش ويتطلب حماية جماعية.
ودعت المهندسة بن زيدان إلى الالتزام بالإرشادات التالية للحفاظ على "موسم البلدة":
الامتناع عن رمي المخلفات والأكياس البلاستيكية في الشواطئ والبحر.
منع الصيد الجائر، خصوصًا باستخدام الشباك المحظورة أو في أماكن التكاثر.
تشجيع التوثيق العلمي والسياحة البيئية دون الإضرار بالمحيط الحيوي.
نشر الوعي البيئي بين المواطنين والزوار، والتعامل مع البحر كمورد حي.
واختتمت تصريحها بالقول:
"البيئة لا تتكلم، لكنها تتألم بصمت، فلنكن صوتها، ولنحافظ على موسم البلدة ليظل رمزًا للجمال الطبيعي، ودرسًا بيئيًا حيًا للأجيال القادمة. معًا لحماية مهرجان الكائنات البحرية في ساحل حضرموت أثناء موسم البلدة."
ويُعد "موسم البلدة" من الظواهر الطبيعية الفريدة التي تشهدها حضرموت سنويًا، ويجذب اهتمام البيئيين والمصورين والمهتمين بالسياحة البيئية، لما يحمله من مشاهد نادرة للحياة البحرية والتفاعل الحيوي مع التغيرات الموسمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news