اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بنهب أكثر من 20 مليار دولار من مقدرات وأموال الدولة اليمنية منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014، بينما تواصل حرمان ملايين الموظفين من مرتباتهم للعام العاشر على التوالي، وتدفع بالمواطنين إلى حافة الجوع والانهيار المعيشي.
وفي تصريحات صحفية نشرته وكالة سبأ الرسمية، كشف الإرياني عن سلسلة عمليات نهب ممنهجة نفذتها المليشيا بحق الاقتصاد الوطني، شملت الاستيلاء على الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، ومصادرة الخزينة العامة، وسرقة الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار، إلى جانب الاستيلاء على أذون الخزانة والحسابات الحكومية، وأموال الضمان والتأمينات الاجتماعية، وتحويل هذه الأموال لتمويل الحرب وتكديس الثروات بيد قياداتها.
وأشار الوزير إلى أن المليشيا استولت على 5 مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي، ونهبت 400 مليار ريال يمني من الخزينة العامة، إضافة إلى الاستحواذ على أذون وسندات حكومية وفوائدها بقيمة تجاوزت 5 تريليونات ريال يمني (نحو 9 مليارات دولار).
كما نهبت أموال المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بينها 7.6 مليارات ريال مودعة في بنك كاك، و15.5 مليار ريال من الحساب الجاري، إلى جانب استثمارات نقدية بمئات الملايين.
وأوضح الإرياني أن الحوثيين ابتلعوا كذلك الإيرادات العامة غير النفطية في مناطق سيطرتهم، والتي بلغت قرابة 3.5 مليارات ريال خلال الأعوام من 2017 إلى 2020، إلى جانب 435 مليون دولار قدمتها السعودية لصندوق الرعاية الاجتماعية، و100 مليون دولار من الولايات المتحدة كانت مخصصة لمستفيدي الضمان الاجتماعي الذين حُرِموا من حقوقهم بعد وقف صرف المساعدات لمليون ونصف حالة.
وأكد الوزير أن هذه الممارسات الحوثية لم تفضِ سوى إلى تدمير الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات الفقر والبطالة، وتدهور قيمة العملة، وانهيار الخدمات الأساسية، بينما استخدمت المليشيا الأموال المنهوبة في تمويل آلة الحرب، وتجنيد الأطفال، وشراء الولاءات، وتنفيذ أجنداتها الإرهابية داخل اليمن وخارجه.
وختم الإرياني تصريحه بالتشديد على أن الجرائم الاقتصادية التي ترتكبها مليشيا الحوثي ترقى إلى جرائم نهب منظم وإثراء غير مشروع، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة قيادات الجماعة كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، وتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية لتمويلهم الإرهاب وإطالة معاناة الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news