أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، أن الحوثيين يدمرون ما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب الى اصدار عملات جديدة، بالتزامن مع إعلان الحوثيين عن إصدار عملة معدنية فئة 50 ريالا وأخرى من فئة 200 ريال.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، بقصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، برئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي الجمهورية الفرنسية، ومملكة هولندا، والقائمة بأعمال السفارة الالمانية.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وضع السفراء الاوروبيين امام مجمل التطورات على الساحة الوطنية، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
وأوضح أن "الدولة اليمنية منذ البداية لا تخوض حربا عسكرية فحسب، بل أيضا معركة اقتصادية من اجل المساهمة في انقاذ ملايين اليمنيين الذين فقدوا فرص عيشهم الكريم".
ولفت إلى أنه ومنذ توقفت الصادرات النفطية بفعل الهجمات الحوثية على موانئ التصدير، خسرت الدولة نحو 70 بالمائة من مواردها العامة، التي تعمل الحكومة الان على تعويضها من مصادر ذاتية قابلة للاستدامة.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تواصل حربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني وتدمير ما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب الى اصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تحد صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية في البلاد.
وأكد العليمي، أن هذه الممارسات الحوثية "لم تكن مجرد سلوك عابر، بل استهداف متعمد لما تبقى من فرص العيش، وتدمير ممنهج لاقتصاد البلد وأمنه الغذائي والقومي".
وقال: "ما نواجهه ليس تمردا داخليا فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات".
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية كشفت خلال الاسابيع الاخيرة عن احدى أخطر هذه الخلايا التي نفذت عملية اغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، وعديد القادة والناشطين والصحفيين، والمواطنين الابرياء، بل والسعي لاغتيال المبعوث الاممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها.
وبحسب الوكالة الحكومية، فقد تطرق العليمي الى اعتداءات الحوثيين وهجماتهم المزعزعة للأمن الاقليمي والدولي وتهديد الملاحة العالمية التي كان اخرها "إغراق سفن تجارية وقتل بحارة أبرياء من جنسيات مختلفة، في واحدة من أخطر التهديدات للأمن الملاحي الدولي منذ الحرب العالمية الثانية".
وقال العليمي إن موقف الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي اليوم غير متناسب مع التهديد الحوثي القائم الذي من شأنه مفاقمة الخسائر، واطالة أمد المعاناة.
وحث الرئيس الشركاء الأوروبيين على اتخاذ قرارات عاجلة لتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ تدابير واقعية لعزلها ككيان مسلح خارج القانون، وقرارات الشرعية الدولية.
بدورهم، أكد السفراء، التزام دول الاتحاد الأوروبي بمساندة الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط الانقلاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news