جنيف: حلقة نقاشية لعدد من القضايا الحقوقية والتطورات السياسية في اليمن

جنيف: حلقة نقاشية لعدد من القضايا الحقوقية والتطورات السياسية في اليمن

التغيير- صنعاء: نظم نادي الصحافة السويسري في جنيف بالتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان والإتحاد العالمي للجاليات اليمنية ، حلقة نقاشية بشأن عدد من القضايا الحقوقية والتطورات السياسية في اليمن في ظل إستمرار الحرب حيث أوضحت السيدة كارلا هيجو الباحثة السياسية في شئون الشرق الأوسط التي أدارت حلقة النقاش أن الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن تتفاقم في ظل عدم التقيد بتنفيذ إتفاقيات السلام الموقع عليها في إستوكهولم في ديسمبر الماضي ، الشئ الذي يزيد من تعقيدات الأوضاع في اليمن . وفي الحلقة النقاشية قدم الدكتور هياف خالد رئيس الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية ، رئيس إتحاد المنظمات المتحالفة من أجل السلام ورقة عمل بعنوان ( إعادة تأهيل صغار المحاربين ) تطرق فيها الى إسهام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مشروع إعادة تأهيل صغار المحاربين والمتأثرين من الأزمة في اليمن، وذلك في مركز التأهيل المجتمعي في مدينة مأرب ، حيث يجري حاليًا إعادة تأهيل عدداً كبيراً من المحاربين الصغار من محافظتي تعز وعمران نفسيًا واجتماعيًا وثقافيًا ، فضلاً عن تدريسهم المنهج الدراسي ليتواكب تأهيلهم مع متطلب تحصيلهم العلمي والتربوي الرسمي بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسرهم. وأشار أن مركز الملك سلمان للإغاثة قام بتأهيل نفسي وعلمي شملت أطفالاً من محافظتي مأرب والجوف. وأوضح د. هياف أن تقديرات حكومية يمنية كشفت عن الزج بصغار المحاربين من قبل الإنقلابيين الحوثيين في معارك قبائل حجور في محافظة حجة وأجبارهم على تنفيذ أعمال وحشية ضد المدنيين العزل. وتطرقت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي في ورقة نقاشية بعنوان ( إستغلال صغار المحاربين في المعارك ) الى ماتمارسه المليشيا الحوثية الإنقلابية من إستغلال لصغار المحاربين والدفع بهم في المعارك ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية التي تجرم هذه الأفعال، وطريقتهم للحصول على المحاربين الصغار تتم عبر التجنيد أو الإختطاف من أهاليهم أو الضغط على أسرهم وأخذهم عنوة. و ناشدت الدكتورة مواهب الحمزي بأن يكون هناك قانون واضح مفعل يمنع تجنيد الصغار من قبل مليشيات الحوثي ويتحرك العالم بإتجاه إنقاذهم لأن تداعيات وجودهم كأدوات للحرب تاثر على مستقبل اليمن وعلى أجياله، وتعرضهم لمخاطر نفسية وسلوكية وإجتماعية وأخلاقية يصعب تجنبها. وأضافت الحمزي بأن لجوء المليشيات الإنقلابية الى إستخدام صغار المحاربين في ساحات القتال يأتي مآله الى تراجع ونقص أعداد المجندين لديها، وذلك بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، وامتناع كثيرين عن المشاركة في الحرب العبثية. من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الكريم رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية في ورقة نقاشية بعنوان ( الإنتهاكات التي طالت العملية التعليمية ) بأن الحرب في اليمن خلفت ورائها آثار سلبية كبيرة على المؤسسات الخدمية وعلى رأسها المؤسسة التعليمية. كون العملية التعليمية تعرضت لتغيير ممنهج للفكر قام به الإنقلابيون الحوثيون ،هذا علاوة على تسرب الطلاب من المدارس لأسباب إقتصادية وإجتماعية مختلفة . وأضاف الدكتور خالد عبد الكريم إن التقارير الأممية حول التعليم في اليمن تشير الى أن . مليون طالب حرموا من مواصلة التعليم ، كما دمرت الكثير من المدارس سواء جزئيا أو كليا . وفي الحلقة النقاشية تقدمت الباحثة الحقوقية المحامية إفتكار الطمبشي بورقة عمل بعنوان ( القمع ضد الصحفيين ) نوهت فيها الى الظروف غير الطبيعية المحكومة بالقمع والإرهاب التي يعيشها المواطنون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون . وأشارت الطمبشي الى أن عشرات الصحفيين ومئات من معتقلي الرأي في صنعاء يواجهون الموت البطيء في معتقلات قذف بهم الحوثيون فيها قبل أربع سنوات في إنتهاك سافر لحقوق الإنسان ولجميع المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة. هذا وقد ترجمت أوراق العمل الى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والهولندية والسويدية والبلغارية ووزعت على أعضاء مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار