شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، الثلاثاء، اجتماعا لممثلي الأحزاب والمكوّنات السياسية في المحافظة، بدعوة من مؤتمر حضرموت الجامع، لمناقشة المستجدات الاقتصادية والخدمية، والانهيار المتسارع للعملة الوطنية، والارتفاع المستمر في أسعار المشتقات النفطية، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين.
وذكر إعلام حضرموت الجامع، أن اللقاء ناقش حالة الفراغ الإداري غير المبرَّر الناتجة عن الغياب الطويل لمحافظ حضرموت، وما ترتّب عليه من شلل في مؤسسات الدولة المحلية، وتدهور واضح في خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، في ظل غياب أي رؤية إنقاذ عاجلة من الجهات المعنية.
وحمّل المجتمعون الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع، داعين إلى سرعة الاستجابة لصوت حضرموت قبل أن تنزلق الأمور نحو مسارات لا تُحمد عقباها.
وعبر الاجتماع، عن رفضهم القاطع للوصاية المركزية بجميع أشكالها، مطالبين بالإسراع في تنفيذ المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، وفق ما نص عليه قرار مجلس القيادة الرئاسي، وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم والتصرف في مواردهم، وتفعيل دور السلطة المحلية ومؤسساتها التنفيذية.
وأقر الاجتماع، تشكيل إطار تنسيقي وشراكة استراتيجية دائمة بين مختلف الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت، للعمل المشترك دفاعًا عن مصالح المحافظة وحقوق أبنائها، وتعزيز حضور حضرموت في المشهد الوطني كقوة فاعلة ومؤثرة.
وأكد الاجتماع أن تحقيق شراكة سياسية عادلة يُعد أولوية لا يمكن تجاوزها، بما يضمن لحضرموت دورها الفاعل ومكانتها المستحقة في أي تسويات وطنية قادمة، ويكفل تمثيلها العادل في مؤسسات الدولة، وتمكين الكفاءات الحضرمية في مختلف القطاعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news