فضيحة أكاديمية في جامعة إب: شهادات جامعية لقيادات حوثية دون استيفاء المتطلبات

كشفت مصادر أكاديمية مطلعة عن تجاوزات خطيرة في جامعة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تمثلت في منح شهادات جامعية لقيادات حوثية دون استكمال متطلبات الدراسة، في انتهاك صارخ للضوابط الأكاديمية المعمول بها في مؤسسات التعليم العالي.

وأكدت المصادر أن كلية القانون بالجامعة سجّلت عدداً من قيادات الجماعة في سجلاتها الأكاديمية دون حضور المحاضرات أو الالتزام بمتطلبات الدراسة، مشيرة إلى أن بعضهم لم يظهر في أي مرحلة تعليمية، فيما اكتفى آخرون بـ"الحضور الشكلي" خلال الامتحانات النهائية فقط.

وتورطت عمادة الكلية، بحسب المصادر، في التلاعب بكشوفات الحضور والدرجات، حيث يتم تسليم أعضاء هيئة التدريس كشوفات مصورة مسبقًا بدلاً من الكشوف الأصلية التي تتطلب توقيع الطلاب، بهدف إدراج أسماء القيادات الحوثية بشكل صوري في قوائم الدراسة دون رقابة فعلية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار محاولات الجماعة تمكين عناصرها من الحصول على مؤهلات أكاديمية بغرض التوظيف أو الترقية داخل هياكل سلطتهم، رغم افتقار معظمهم للمؤهلات الدراسية اللازمة للالتحاق بالتعليم الجامعي.

وحذرت المصادر من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد سمعة جامعة إب ويقوض مصداقية التعليم العالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن الجامعة تتحول تدريجيًا إلى واجهة شكلية تمنح "صكوك التعليم" لغير المؤهلين، على حساب الطلبة الحقيقيين والمعايير الأكاديمية.