أظهرت صور أقمار صناعية وجود تسربات نفطية واسعة في جنوب البحر الأحمر، بعد غرق ناقلتي البضائع "إيتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز"، نتيجة هجوم شنّته جماعة الحوثي الأسبوع الماضي.
ووفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، بالتعاون مع شركة "بلانيت لابز"، امتدت بقعة النفط من سفينة "إيتيرنيتي سي" لمسافة تُقدّر بـ80 كيلومترًا، في حين وصلت بقعة التسرب من "ماجيك سيز" إلى نحو 65 كيلومترًا.
وتأتي هذه التسربات من خزانات الوقود الخاصة بالسفينتين، ما يُنذر بكارثة بيئية تهدد الشعاب المرجانية والحياة البحرية النادرة في البحر الأحمر، إضافة إلى مخاوف من وصول البقع إلى السواحل والمناطق المحمية في إريتريا ودول مجاورة.
الخبير البيئي في منظمة PAX الهولندية، ويم زوينينبورغ، حذّر من أن هذه الكارثة قد تخلّف آثارًا مدمّرة على النظام البيئي البحري، بما في ذلك تهديد الحياة الفطرية والاقتصاد الساحلي القائم على الصيد والسياحة.
يأتي هذا التطور بعد موجة هجمات بحرية نفذتها جماعة الحوثي على أكثر من 100 سفينة تجارية منذ أواخر 2023، وأدت إلى غرق أربع سفن حتى الآن، مما فاقم التوترات الإقليمية والمخاطر البيئية في أحد أهم الممرات الملاحية بالعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news