أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة.. ماذا تعرف عنه (بروفايل)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 276 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة.. ماذا تعرف عنه (بروفايل)

رئيس الكاميرون بول بيا - ويب

برّان برس:

أعلن رئيس الكاميرون بول بيا، البالغ من العمر 92 عاماً، وهو أكبر رئيس دولة سناَ في العالم، أنه سيترشح مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول، بهدف تمديد فترة حكمه التي استمرت 43 عاماً.

وقال "بيا" في تدوينة على منصة "إكس": "اطمئنوا، تصميمي على خدمتكم يتناسب مع إلحاح التحديات التي نواجهها"، مشيراً إلى أن قراره بالترشح لولاية ثامنة جاء بعد دعوات "كثيرة ومُلحة" من أشخاص من جميع أنحاء الكاميرون ومن أبناء بلاده في الخارج.

وواجهت إدارة "بيا" انتقادات بشأن الفساد والاختلاس وسوء الإدارة والفشل في معالجة التحديات الأمنية. كما توجد مخاوف بشأن صحته وقدرته على الحكم.

وأدى غيابه عن الجمهور لأكثر من ستة أسابيع العام الماضي إلى تكهنات حول سلامته وشائعات حول وفاته. وكان ترشحه متوقعاً، لكن لم يُؤكد رسمياً حتى منشور يوم الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي.

لم يخسر "بيا" أي انتخابات منذ توليه السلطة عام 1982، وإذا فاز بولاية أخرى مدتها سبع سنوات، فقد يظل رئيساً حتى يبلغ من العمر 100 عام تقريباً. وتزايدت الدعوات من داخل الكاميرون وخارجها له بالتنحي وإفساح المجال لقيادة جديدة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.

ويأتي ترشحه في أعقاب انفصال سياسي حديث عن حلفائه الرئيسيين من المناطق الشمالية، الذين لعبوا دوراً حاسماً في المساعدة في تأمين الأصوات في الانتخابات السابقة في ذلك الجزء من البلاد.

انسحب اثنان من هؤلاء الحلفاء، وهما الوزير البارز عيسى تشيروما بكاري ورئيس الوزراء السابق بيلو بوبا مايغاري، مؤخراً من الائتلاف الحاكم وأعلنا بشكل منفصل عن خططهما للترشح في الانتخابات.

وفي الشهر الماضي، أخبر تشيروما إدارة بيا التي ينتمي إليها أنها "كسرت" ثقة الجمهور وأنه سينتقل إلى حزب منافس.

كما أعلنت العديد من شخصيات المعارضة، بمن فيهم موريس كامتو، الذي جاء في المرتبة الثانية في التصويت في انتخابات عام 2018، بالإضافة إلى جوشوا أوسيه، وأكيري مونا، وكابرال ليبي، ترشحهم.

وعلى الرغم من ذلك، دعا أعضاء حركة الشعب الديمقراطية الكاميرونية الحاكمة، وغيرهم من المؤيدين، علناً منذ العام الماضي، "بيا" إلى الترشح لولاية أخرى. وكان "بيا" بالفعل المرشح الفعلي بصفته زعيمًا للحزب.

ألغى "بيا" القيود على فترات الرئاسة في عام 2008، مما مكّنه من الترشح للرئاسة لأجل غير مسمى. وفاز في انتخابات عام 2018 بأكثر من 71٪ من الأصوات، على الرغم من أن جماعات المعارضة اتهمت العملية الانتخابية بمخالفات واسعة النطاق.

المولد والنشأة

وُلد بول بارتيلمي بيا بي مفوندو يوم 13 فبراير/شباط 1933 ببلدة مفوميكا، وتبعد نحو 180 كيلومترا جنوب العاصمة ياوندي.

نشأ في كنف أسرة كاثوليكية محافظة إبان الانتداب الفرنسي، والده هو إتيان مفوندو أسان ووالدته تدعى أناستازي إيينا إيلي.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى بيا تعليمه الأساسي في مدرسة كاثوليكية في بلدة ندين المجاورة لمسقط رأسه، حيث نال شهادة التعليم الابتدائي عام 1948، ثم التحق بالإكليريكية التحضيرية "تارسيزيوس" في مدينة إيديا (179 كيلومترا غرب ياوندي) ودرس فيها أثناء الفترة الممتدة بين 1948 و1950.

تابع بيا بعدها دراسته في المدرسة الإكليريكية الصغرى في أكونو (نحو 60 كيلومترا جنوب غرب ياوندي)، ثم في ثانوية الجنرال لوكلير الفرنسية في العاصمة ياوندي حيث حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1956.

سافر بعد ذلك إلى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية، وتخصص في القانون العام والعلوم السياسية، فنال إجازة في القانون العام من جامعة باريس عام 1960 (كانت تسمى السوربون آنذاك) ثم دبلوما من معهد الدراسات السياسية عام 1961.

أعقبه دبلوم آخر عام 1962 من معهد الدراسات العليا لما وراء البحار، وهي مؤسسة فرنسية للدراسات العليا أنشئت خصيصا لتكوين نخبة من الإداريين والكوادر العليا للعمل في المستعمرات الفرنسية وفي الدول الفرنكوفونية المستقلة، وحصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام عام 1963 من جامعة باريس.

الحياة الأسرية

تزوج بيا من شانتال بولشيري في 23 أبريل/نيسان 1994، بعد وفاة زوجته الأولى جان إيرين أومبا يوم 29 يوليو/تموز 1992 التي ارتبط بها عام 1961.

وله 3 أبناء، واحد من زوجته الأولى واثنان من زوجته الثانية، أكبرهم فرانك بيا وهو رجل أعمال ومستثمر في مجال استغلال الغابات في الكاميرون، رأى النور في ياوندي يوم 21 أغسطس/آب 1971، وهو الابن الأكبر لبول بيا من زواجه الأول، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1994.

برز اسمه بشكل متزايد في النقاشات العامة مرشحا محتملا لخلافة والده، رغم ندرة ظهوره الإعلامي واعتماده نهجا متحفظا في التحرك السياسي.

وابنه الثاني يدعى بول بيا، وهو ابنه الأول من زواجه الثاني، وُلد عام 1994، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مؤسسات تعليمية قرب المدينة السويسرية جنيف، قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء، أحد أبرز معاهد إعداد النخب الإدارية في الكاميرون.

ورغم حضوره الخافت إعلاميا، فإن اسمه ظهر في سياق الجهود التي بذلتها الدولة أثناء مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، إذ نسبت إليه مبادرات مالية لمساعدة المتضررين عام 2021، مما يعكس محاولة أولية للانخراط في الحياة العامة.

وللرئيس الكاميروني ابنة وحيدة، هي أناستازي بريندا بيا إيينغا وولدت عام 1997 في القصر الرئاسي بـ"إيتودي"، ودرست في "ثانوية ليمان" بسويسرا، وأكملت دراستها الجامعية بالمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء في ياوندي.

اختارت طريقا مختلفا عن باقي أفراد عائلتها، حين اتجهت إلى المجال الفني، وأطلقت علامة تجارية خاصة بها لبيع مستحضرات الشعر المستعار، إلى جانب خوضها تجربة الغناء في فن الراب.

المسار السياسي

عاد بيا إلى بلاده عام 1962 بعد عامين فقط من نيل البلاد استقلالها من الاستعمار الفرنسي، فدخل الحياة السياسية من بوابة الوظيفة العمومية، وتدرج بسرعة في المناصب الإدارية، إذ تم تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول 1962 مكلفا بمهمة في ديوان رئاسة الجمهورية.

تولى بيا بعدها منصب رئيس ديوان وزير التربية الوطنية في يناير/كانون الثاني 1964، ثم أمينا عاما للوزارة ذاتها في يوليو/تموز 1965، قبل أن يعين في يناير/كانون الثاني 1968 أمينا عاما لرئاسة الجمهورية ومديرا للديوان الرئاسي.

وفي يونيو/حزيران 1970 رقي إلى وزير دولة، وأصبح بعدها بحوالي 5 سنوات رئيسا للوزراء في 30 يونيو/حزيران 1975.

نال بيا ثقة الرئيس في وقت مبكر، فاعتبره "شخصية شابة متزنة ومتواضعة وغير سياسية وغير طامحة للسلطة"، كما وصفه مقربون منه في تلك الفترة بأنه "خادم مطيع وإداري بارع".

على إثر ذلك، عيّن بيا خلفا دستوريا للرئيس أحمدو أحيدجو المستقيل من منصبه بسبب "ظروف صحية" في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1982، ليتولى بيا رئاسة الجمهورية بموجب القانون رقم 79/02 الصادر في 29 يونيو/حزيران 1979.

شكل بيا الحكومة في عامي 1982 و1983 بالتشاور مع أحيدجو، إلا أنه سرعان ما أحكم قبضته على السلطة، فسيطر عام 1983 على رئاسة الحزب الحاكم الاتحاد الوطني الكاميروني، ثم أجرى في 18 يونيو/حزيران 1983 تعديلا وزاريا عين عبره حلفاء له دون إبلاغ أحيدجو، مما أغضب الأخير الذي دعا وزراء الشمال إلى تقديم استقالتهم من الحكومة.

وفي 22 أغسطس/آب من العام ذاته، أعلن بيّا اعتقال أشخاص على صلة بأحيدجو بتهمة "التآمر على الدولة".

انتُخب بيا رئيسا للجمهورية لأيام قليلة في 24 أبريل/نيسان 1984 بنسبة 99.9% من الأصوات، بعد نجاحه في إحباط محاولة انقلاب هزت ياوندي وأسفرت عن مئات القتلى.

وارتبطت المحاولة الانقلابية باسم أحيدجو، الذي غادر البلاد عام 1983، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام من محكمة عسكرية، قبل أن يموت في السينغال عام 1989 إثر أزمة قلبية، ودفن هناك بسبب رفض بيا نقل جثمانه إلى الكاميرون.

قرر بيا إلغاء منصب رئيس الوزراء، فجمع بين صلاحياته وصلاحيات الرئاسة، كما تولى زمام الأمور داخل الحزب الحاكم، الذي غير اسمه عام 1985 ليصبح "التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني" بدل "الاتحاد الوطني الكاميروني".

أُعيد انتخابه عام 1988 بنسبة 98.7% من الأصوات، بينما استحوذ حزبه على جميع مقاعد البرلمان في انتخابات سمح فيها بتعدد الترشيحات، لكن ضمن الحزب الواحد.

في 26 أبريل/نيسان 1991 أعاد بيا منصب "رئيس الوزراء"، وأصدر عفوا عاما في 30 من الشهر ذاته، وشمل العديد من المعارضين السياسيين ومعتقلي الرأي، بهدف تهدئة الشارع و"تهيئة المناخ لحوار وطني وانتقال سلمي نحو نظام تعددي".

جاء ذلك في سياق ضغط داخلي وخارجي تمثل في موجة من الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والتعددية الحزبية مطلع تسعينيات القرن الـ20، وفي خضم حراك التحرير السياسي الذي عمّ أفريقيا آنذاك، كما فرضته أيضا ضغوط مارستها فرنسا التي حرص بيا على نيل رضاها وضمان دعمها الثابت.

وفي عام 1992، فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية، متقدما بفارق ضئيل على خصمه الرئيسي جون فرو ندي، المرشح الناطق بالإنجليزية عن "الجبهة الديمقراطية الاجتماعية"، وذلك بفضل عمليات تزوير واسعة النطاق أشارت إليها تقارير المراقبين الدوليين.

وفي انتخابات 1997 حصل التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني على 116 مقعدا من أصل 180 المشكلة للبرلمان، وأعيد انتخاب بيا رئيسا للبلاد بنسبة تفوق 90% من الأصوات.

وعقب إلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات في عام 2008، بدا جليا أن رئيس الدولة يتجه نحو البقاء في السلطة مدى الحياة، مستندا في خطاباته النادرة إلى شعار "استقرار الكاميرون"، وهو الشعار الذي صاحبه دائما ومنحه الدعم داخليا وخارجيا.

فاز بيا دون مفاجآت في انتخابات 2004 و2011 و2018، في ظل تشرذم المعارضة التي لم تتمكن من التوحد حول مرشح واحد بفعل الانقسامات الداخلية، التي يغذيها النظام كما يذكر بعض المعارضين.

المصدر | بي بي سي + الجزيرة نت + ويكيبيديا

الكاميرون

رئيس الكاميرون

بول بيا


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : احمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويصدر هذا البيان " النص"

جهينة يمن | 1463 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

كريتر سكاي | 755 قراءة 

تصعيد حوثي ضد السعودية.. صنعاء تشكو الرياض دولياً

نافذة اليمن | 693 قراءة 

تحليل أمريكي يكشف عن الاستراتيجية الوحيدة لهزيمة الحوثيين في اليمن؟

مأرب برس | 470 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

جهينة يمن | 455 قراءة 

بعد غارات عنيفة ...أول رد سوري رسمي بعد قصف إسرائيل للقصر الرئاسي ومؤسسات الدولة

جهينة يمن | 359 قراءة 

الجندي اليمني الأمين.. يعيد 15 مليون ريال صُرفت له بالخطأ ويرفض الاستفادة من خطا بشري

المشهد اليمني | 296 قراءة 

قبيلة خولان تفجرها بشأن قضية محمد الزايدي

جهينة يمن | 227 قراءة 

خروج جماعي من صنعاء إلى عدن: موظفو اليمنية والبنوك يهربون من عبث الحوثي وانفجار العقوبات

جهينة يمن | 224 قراءة 

واشنطن تحتفي بـ"العملية الكبرى".. تهنئة أمريكية للمقاومة الوطنية بعد ضبط ترسانة إيرانية موجهة للحوثيين

حشد نت | 210 قراءة