من الإنكار إلى التستر.. نتنياهو يحمي رجاله ويغلق ملف أخطر تسريب أمني!

أكد رئيس وزراء إسرائيل أنه يعرف تفاصيل قضية صحيفة "بيلد" الألمانية التي نشرت وثائق سرية وتم بسببها تقديم فيلدشتاين المتحدث العسكري باسمه، وروزنفيلد المشتبه به في التسريب، للمحاكمة.

وكان بنيامين نتنياهو قد ادعى سابقا أنه لم يكن يعرف فيلدشتاين وأنه علم بتفاصيل القضية من وسائل الإعلام.

وهذا الصباح، وبعد قرار النائب العام غالي بهاراف ميارا تقديم لائحة اتهام ضد مستشار نتنياهو الأقرب يوناتان أوريتش، أقرّ نتنياهو لأول مرة بأنه كان يعلم بتفاصيل القضية بنفسه، مؤكدا أن أوريتش لم يمس أمن الدولة.

تجدر الإشارة إلى أنه من الناحية الجنائية، لا يمكن اعتبار نتنياهو مشتبها به في قضية "بيلد".

ويُخوّل القانون الأساسي للحكومة وقانون الشاباك، رئيس الوزراء الكشف عن معلومات سرية.

وهذا يعني أنه إذا كان نتنياهو متورطا في القضية نفسها وسمح لأوريتش بتسريب الوثائق، فإن نتنياهو لم يخالف القانون.

وعلاوة على ذلك، إذا قرر نتنياهو الوقوف إلى جانب أوريتش بشكل كامل، وأعلن أن مستشاره تصرف وفقا لتعليماته، فستنهار القضية المرفوعة ضد أوريتش وفيلدشتاين، لأنهما قدما المعلومات بناء على أوامر رئيس الوزراء.

وهذا يعني أن مصير جوناثان أوريتش وإيلي فيلدشتاين معلقا بكلمة من نتنياهو.

وفي أغسطس 2024، نشرت صحيفة "بيلد" وثيقة "سرية" تتضمن استراتيجيات حماس في التفاوض مع إسرائيل بوساطة الدول المعنية.

وتكشف الوثيقة عن خطط قيادة "حماس لخداع المجتمع الدولي واستخدام عائلات المخطوفين لتحقيق هدف رئيسي ألا وهو استعادة القدرات العسكرية للحركة وتأمين استمرار سيطرتها على قطاع غزة".

كما "تشير الوثيقة إلى أن حماس لا تنوي السعي لإنهاء سريع للحرب من أجل سكان غزة، بل على العكس".