وسط دعوات دولية لتصنيفه إرهابيًا.. حزب الإصلاح ينقلب على الشرعية ويتنصل عن مسؤوليته في صنع الأزمات المعيشية وخيانة الجبهات
حمّل حزب الإصلاح "الإخوان" الشرعية مسؤولية الأزمات المعيشية التي تمر بها المناطق المحررة، متنصلًا عن دوره في صنع تلك الأزمات خاصة في تعز
.
وفي بيان للحزب من فرعه في تعز صدر ،الأحد، حمّل الحزب الشرعية مسؤوليات ما أسماها الأزمات الاقتصادية والمعيشية والوطنية، التي تعيشها المناطق المحررة وعلى رأسها تعز، متجاهلًا التقارير الموثقة عن أدوار عناصره وقياداته في افتعال وإدارة تلك الأزمات التي بدأ الإصلاح ممارستها منذ سيطرت عناصره على مفاصل الحكومة في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
ومن تحميل المسؤولية إلى التحذير، ساق الإصلاح في بيان انقلابه على الشرعية، يريد من خلاله تسجيل موقف لكسب الرأي العام بعد أن لقي نفسه في مواجهة الشعب لتسببه في أزمة مياه تعز وقبلها تعطيل التعليم، والمتاجرة بالخدمات.
وفي مغالطة مكشوفة، تحدث بيان الإخوان عن وقوفهم مع الشعب في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وهي مغالطة مفضوحة خاصة وأن عناصره المندسة في إطار الشرعية كانت السبب الأول في خيانة التحالف والقوات الحكومية في جبهات عدة أبرزها جبهات صنعاء والجوف والبيضاء وجنوب مأرب وغرب شبوة وفي جبهات تعز التي عملت عناصره على اغتيال قيادات التحرير في المدينة أبرزهم العميد عدنان الحمادي وقاتلت بدلًا عن الحوثيين كتائب أبو العباس التي كانت على مشارف الحوبان.
وفي شأن حديثه عن الأزمة الاقتصادية، يكفي الإشارة إلى أن عناصر الإصلاح كانت أول من تسبب بها من خلال استحواذها على جميع العمليات الاقتصادية من تجارة النفط والغاز، مرورًا بالمضاربة بالعملة والاستحواذ على إيرادات المناطق الواقعة تحت سيطرة عناصر الحزب وأبرزها مأرب النفطية.
وبتناوله أزمات تعز، فإنه يحاول معالطة الوقائع والأحداث والتقارير الرسمية والحقوقية التي تؤكد جميعها بأن المناطق المحررة بتعز تخضع لسيطرة الإخوان، الذين يمارسون فيها عبثًا إداريًا ونَهْبًا للموارد، بل وفرضوا اتاوات وزيادات وجبايات على جميع الخدمات بدون وجه قانوني وصادروا على مدى سنوات جميع إيرادات تلك المناطق لصالح قيادات الحزب بالداخل والخارج.
وتناسى الحزب أنه يقف وراء كل ما تشهده تعز المحررة من جرائم وأزمات، وذلك وفقًا لشهادات سكان تلك المناطق، فضلًا عن البلاغات والوثائق الرسمية، وأن الحزب يرفض الخضوع للدولة وتجسد ذلك بعودة القيادي في الحزب المدعو خالد فاضل لقيادة محور تعز رغم إقالته وعدم صدور قرار بتعيينه قائدًا للمحور، والذي عاث فسادًا وعائلته بمناطق تعز المحررة.
ولا يجب أن نغفل هنا موقف التحالف العربي من الإصلاح، بعد خيانته في جبهات صنعاء والجوف والبيضاء وجنوب مأرب وغرب شبوة وتسليمه لتلك الجبهات للحوثيين دون قتال، بما في ذلك تسليم العتاد القتالي الذي قدمه التحالف بهدف تحرير تلك المناطق.
وحسب مراقبين، فإن بيان الإصلاح جاء محاولة للهروب من الواقع الذي يعيشه بعد انفضاح وانكشاف مؤامراته وممارسته ضد اليمن واليمنيين، المجسدة على أرض الواقع في مناطق سيطرته، فضلًا عن محاولة تجميل مواقفه وصورته أمام اليمنيين والإقليم في ظل تصاعد الدعوات الغربية بتصنيفه جماعة إرهابية وطرده من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لمواقفه الداعمة للإرهابيين الحوثيين وارتباطه بعناصر تنظيم القاعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news