ضاعت سنة دراسية كاملة في العام الماضي، ليس بسبب حرب أو جائحة، بل نتيجة إضرابات نقابية لم تراعِ حجم الكارثة التي يعيشها الشعب بمختلف فئاته ومسمياته ووظائفه ولهجاته. ضاعت سنة دراسية وكأن الذي فُقد مجرد قلم رصاص، لا جيل بأكمله.
ورغم هذا الضياع، لم تُبدِ النقابة أي أسف، ولم تُظهر مراجعة أو وعي بحجم الخطأ. تسير بخطى متسارعة نحو الهاوية، وتفتقر إلى أدنى درجات الحس الإنساني والوطني والأبوي. أبناء المعلمين أنفسهم كانوا أول الضحايا، فكبروا في عام بلا علم، بلا تربية، بلا رياضة.
كان من المفترض أن تكون نقابة المعلمين صوتًا يحمل أمانة الرسالة التعليمية، وأن تكون مثالًا في الالتزام والوفاء بالمبادئ التي قامت عليها النقابات الحرة. لكنها تحولت، للأسف، إلى كيان استهلاكي، لا يتجاوز حضوره منصات الإعلام والدعاية.
سيشهد عليكم أرحم الراحمين، أنكم كنتم جزءًا من ضياع أبنائكم، وأنكم لم تكونوا على قدر الأمانة التي توجَب أن تحملوها.
سمير الوهابي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news