شمسان بوست / خاص:
كشف الباحث في آثار اليمن، عبدالله محسن، عن كارثة أثرية جديدة طالت إحدى أهم المستوطنات التاريخية في محافظة صنعاء، في ظل تجاهل حكومي يثير الكثير من علامات الاستفهام.
وأوضح محسن، في منشور على صفحته بمواقع التواصل، أن المستوطنة تقع في جبل القانع الأثري بقرية بيت الجاكي في مديرية سنحان، وقد جرى تجريفها بالكامل خلال يوليو 2025 على يد “عصابة منظمة” تعمل على نهب الكنوز والآثار.
وأشار إلى أن الموقع نفسه كان قد تعرض لأعمال تخريب جزئي في العام 2021، دون أن تبادر الجهات المعنية بأي خطوات حقيقية لحمايته أو حتى التحقيق في الحادثة، وهو ما اعتبره “إهمالاً فاضحًا” يهدد هوية اليمن الحضارية.
ووصف محسن الصمت الرسمي المتكرر بأنه “يثير الريبة” ويعكس تواطؤًا أو عجزًا فاضحًا أمام جرائم مستمرة بحق التراث الوطني، قائلاً: “المناشدات لم تعد تجدي نفعًا، فالعبث بالمواقع الأثرية بلغ مستويات غير مسبوقة”.
تُعدّ منطقة سنحان من أبرز المناطق الغنية بالآثار في محيط العاصمة صنعاء، وتنتشر فيها مستوطنات قديمة تعود لعصور ما قبل الإسلام، ما يجعلها هدفًا مغريًا لعصابات تهريب الآثار التي تنشط في ظل انهيار مؤسسات الدولة.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من عمليات النهب والتدمير التي تشهدها المواقع الأثرية في عدد من المحافظات اليمنية خلال السنوات الأخيرة، وسط صراعات متفاقمة وتراجع حاد في أداء الجهات المسؤولة عن حماية الإرث الثقافي، ما ينذر بخسارة لا تُعوّض لذاكرة اليمن التاريخية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news