يمن ديلي نيوز
: قالت أسرة الشيخ صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة ، إن صالح ظل يواجه استهدافًا ممنهجًا منذ عام 2015، بعد رفضه الامتثال لتوجيهات الحوثيين بوقف تعليم القرآن، وعدم تدريس ملازم حسين الحوثي، ورفضه تحويل منبر الجمعة إلى أداة طائفية.
ومساء الثلاثاء 1 يوليو، قُتل مدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية الشيخ صالح حنتوس (72 عامًا)، فيما أُصيبت زوجته خلال هجوم مسلح استمر لساعات، شنّته جماعة الحوثي على منزله، الذي كان يقيم فيه مع أسرته.
وأوضحت الأسرة في بيان وصل “يمن ديلي نيوز”، أن جماعة الحوثي صعّدت من اعتداءاتها على الشيخ خلال السنوات الأخيرة، وشنّت أكثر من أربع حملات مسلحة على حلقات التعليم التي يشرف عليها في القرية، وصولًا إلى منعه من تعليم حتى طالب واحد، وهو ما لم يثنه عن مواصلة رسالته الدينية.
وذكر البيان، أن الحوثيون اقدموا على قتل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة، بعد أن حاصرت منزله وقصفته بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته.
وأشار البيان، إلى أن جماعة الحوثي حاصرت منزل الشيخ الكائن في إحدى قرى ريمة بعشرات الأطقم والآليات العسكرية، فجر الجمعة 27 يونيو المنصرم ، وشرعت في إطلاق النار عليه أثناء خروجه من المسجد، قبل أن تلاحقه إلى منزله وتبدأ بقصفه بشكل مكثف استمر حتى المساء.
وأوضح البيان أن القصف طال خزان المياه وأجزاء من المنزل، رغم وجود زوجته ووالدتها المسنة (86 عامًا) داخله، ما أدى إلى مقتل الشيخ حنتوس في سطح منزله، وإصابة زوجته فاطمة غالب المسوري بجروح خطيرة، في حين منعت الميليشيا إسعاف الجرحى أو إدخال الطعام والماء لساعات طويلة.
ووفق البيان، فإن الجريمة لم تتوقف عند حدود القتل، حيث أقدمت جماعة الحوثي على دفن جثمان الشيخ سرًا بعد منتصف الليل، ومنعت أهالي القرية من المشاركة في التشييع أو حتى التقاط صور، تحت التهديد بالسلاح.
كما أقدمت عناصر الميليشيا على اقتحام المنزل ونهب وتخريب بعض محتوياته، وصعدت إلى سطح المنزل حيث جثمان الشهيد، في مشهد وصفته الأسرة بـ”الهمجي واللا إنساني”.
وفي سياق متصل، قال البيان ، إن جماعة الحوثي اختطفت 12 شخصًا من أقارب الشيخ، بينهم خمسة أطفال، وأخفتهم قسرًا، ومنعت أي تواصل معهم أو معرفة مصيرهم، في خطوة وصفتها الأسرة بأنها “امتداد للنهج القمعي للحوثيين ضد من يرفض مشروعهم الطائفي”.
وضمت قائمة المختطفين كلًا من: ( عبدالرحمن سعد حنتوس ، 48 عامًا ، أسامة عبدالرحمن حنتوس 28 عامًا ، سليمان عبدالرحمن سعد حنتوس 27 عامًا ، حمزة سعد حنتوس 25 عامًا ، عبده صالح سعدون (
60 عامًا ، ملاطف محمد غالب المسوري 27 عامًا ، حميد منصور باقش 48 عامًا).
وأشار البيان إلى أن جميع المختطفين معرضون لخطر التصفية الجسدية أو التعذيب، محمّلة ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامتهم، لا سيما الأطفال منهم.
وفي ردها على مزاعم الحوثيين بأن الشيخ كان “يعرقل دعم الشعب الفلسطيني”، أكدت الأسرة أن صالح حنتوس كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، قبل ظهور الحوثيين، مشيرة إلى أن مساجد القرية وطلبة العلم يشهدون على دوره الريادي في مناصرة الشعب الفلسطيني.
حمّلت أسرة الشيخ صالح حنتوس، في ختام بيانها، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال، وعن إصابة زوجته، وانتهاك حرمة منزله، واختطاف أقاربه، مؤكدة احتفاظها بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة، محليًا ودوليًا.
ودعت الأسرة الجهات الحقوقية والإعلامية والإنسانية إلى التضامن، وكشف الجرائم التي ترتكبها الجماعة بحق الأبرياء، لا سيما التربويين والمشايخ الذين يتمسكون بتعليم القرآن الكريم ويرفضون الخضوع للفكر الطائفي الحوثي.
مرتبط
الوسوم
محافظة ريمة
مديرية السلفية
أسرة الشيخ حنتوس
الشيخ صالح حنتوس
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news