تعرّض 38 بحارًا فلبينيًا لهجومين منفصلين شنهما الحوثيون في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر. وبينما تم إنقاذ العديد منهم، لا يزال العديد في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكون ثلاثة منهم على الأقل قد لقوا حتفهم.
استهدفت الهجمات، التي وقعت يومي 6 و7 يوليو/تموز، سفينتي الشحن "إم في ماجيك سيز" و"إترنيتي سي"، وهما سفينتان ترفعان العلم الليبيري وعلى متنهما طاقم فلبيني.
ويقول مسؤولون بحريون دوليون إن هذه الهجمات من بين أعنف الهجمات البحرية في المنطقة منذ أن بدأ الحوثيون استهداف الشحن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
الجدول الزمني للهجمات
الأحد، 6 يوليو/تموز
تعرضت سفينة "إم في ماجيك سيز"، وهي سفينة مملوكة لليونان وعلى متنها 22 فردًا من أفراد الطاقم - من بينهم 17 فلبينيًا - لهجوم بالقرب من الساحل اليمني من قبل مسلحين حوثيين باستخدام القنابل اليدوية والصواريخ والقوارب المسيرة.
أغرقت السفينة في النهاية. غادر جميع أفراد الطاقم السفينة، وأنقذتهم لاحقًا سفينة تجارية عابرة. غادر الطاقم السفينة وأنقذتهم سفينة عابرة.
الاثنين، 7 يوليو
تعرضت سفينة الشحن "إترنيتي سي"، التي تحمل على متنها 21 فلبينيًا وروسيًا واحدًا، لهجوم مماثل على بُعد خمسة أميال بحرية فقط.
أُصيبت السفينة بعطل وغرقت إثر هجمات متواصلة.
أطلق أفراد الطاقم الفلبينيون نداءات استغاثة، لكن لم تكن أي سفينة حربية تابعة للحلفاء قريبة بما يكفي للاستجابة.
تُظهر هذه الصورة المنشورة، التي نشرها مركز أنصار الله الإعلامي الحوثي في اليمن بتاريخ 8 يوليو 2025، مشهدًا للأضرار التي لحقت بسفينة الشحن "إترنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا بعد تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين في البحر.
جهود الإنقاذ والإصابات
حتى يوم الأحد، 13 يوليو، أكدت السلطات الفلبينية ما يلي:
تم إنقاذ ثمانية من أفراد طاقم السفينة "إترنيتي سي" الفلبينيين، وهم يتلقون العلاج الطبي.
المفقودون هم محور جهود البحث الجارية.
أُبلغ عن حالتي وفاة على الأقل، على الرغم من أن جنسيتيهما لم تُؤكدا رسميًا بعد.
وقال وكيل وزارة العمال المهاجرين، برنارد أولاليا، بأن الطاقم الذي تم إنقاذه قضى ساعات في البحر قبل انتشاله في تصريح لموقع
dzMM
إنهم يتلقون العلاج حاليًا ريثما يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادتهم إلى أوطانهم.
تحذيرات لأصحاب السفن
أصدرت وزارة العمال المهاجرين تحذيرًا لأصحاب السفن بالامتناع عن نشر طاقم فلبيني على متن السفن العابرة للبحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية استراتيجيةً في العالم، ولكنه أصبح الآن متقلبًا.
تعرضت السفينتان للهجوم باستخدام أساليب متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك قوارب مُسيّرة وحصار محيطي. وعلى الرغم من نداءات الاستغاثة، لم تكن هناك أي سفينة حربية أمريكية أو أوروبية قريبة للتدخل.
يزعم الحوثيون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل دعمًا للفلسطينيين في غزة. ومع ذلك، لم تكن لكل من السفينتين "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي" سوى روابط غير مباشرة أو تاريخية بالموانئ الإسرائيلية، مما أثار مخاوف من أن السفن، حتى تلك التي تربطها صلات ضعيفة، قد تكون الآن معرضة للخطر.
يُحذّر محللون بحريون من أن هجمات 6 و7 يوليو تُمثّل تصعيدًا حادًا في العنف ونطاقه.
وقال محلل استخبارات بحرية لصحيفة وول ستريت جورنال: "هذا أسوأ ضرر ألحقوه خلال 48 ساعة. إنه الأسوأ من حيث الهجمات الناجحة والمركّزة".
*للاطلاع على المادة : هنا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news