إعلامية يهودية مارست الجنس مع (120) مسؤولاً إيرانيًا.. قصة الجاسوسة التي هزت عرش إيران 

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 209 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إعلامية يهودية مارست الجنس مع (120) مسؤولاً إيرانيًا.. قصة الجاسوسة التي هزت عرش إيران 

أخبار وتقارير

(الأول) متابعة خاصة:

اتهم النائب السابق في البرلمان الإيراني مصطفى كواكبيان، الباحثة اليهودية كاثرين شيكدم بإقامة علاقات جنسية مع 120 مسؤولا إيرانيا في إشارة إلى "الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي" في إيران. الباحثة الفرنسية- البريطانية تنفي اتهام التجسس وتقول إنها زارت إيران مرات عدة بهدف البحث والكتابة عن البلد.

أعادت تصريحات النائب السابق في البرلمان الإيراني مصطفى كواكبيان خلال مناظرة تلفزيونية حول "الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي" داخل إيران، اسم كاثرين بيريز شيكدم، المحللة السياسية اليهودية من أصل فرنسي - بريطاني، لواجهة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

كواكبيان قال إن شيكدم تمكنت من التغلغل في أوساط النظام عبر إقامة علاقات جنسية مع "120 من الشخصيات البارزة فيه" خلال زياراتها المتكررة إلى إيران.

وفي اليوم التالي، أعلنت وكالة أنباء السلطة القضائية أن النيابة العامة في طهران فتحت تحقيقاً ضد كواكبيان بتهمة "نشر مزاعم لا تستند إلى أدلة وتشويش الرأي العام".

وكانت كاثرين شيكدم نفت خلال مقابلة مع قناة "بي بي سي فارسية" في مارس (آذار) عام 2022 أن تكون جاسوسة لأية دولة، مؤكدة أنها مجرد محللة سياسية، وقالت إنها لم تتلقَّ أية طلبات ذات طابع شخصي من المسؤولين الإيرانيين، نافية وجود أية علاقة من هذا النوع معهم.

وكانت بعض وسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل تداولت في وقت سابق، تقارير حول صلات شخصية مزعومة بين شيكدم وعدد من المسؤولين في إيران.

يهودية علمانية تزوجت رجلاً مسلماً

كاثرين بيريز شيكدم، اليهودية- البريطانية‑ الفرنسية زارت إيران مرات عدة في الأعوام ما بين 2011 و2022. وكتبت مقالات لبعض المنصات الرسمية، من بينها موقع المرشد الأعلى علي خامنئي ومواقع مرتبطة بالحرس الثوري. كما أجرت عام 2017 مقابلة مع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي حين كان مرشحاً للرئاسة.

وحول مقالاتها التي نشرت على موقع المرشد قالت شيكدم إنها أعدت تلك المواد "بتكليف" من مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد علي خامنئي.

حينها أثارت تدويناتها في مدونة صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن رحلتها إلى طهران وانتقاداتها لقيادات النظام الإيراني جدلاً واسعاً، وحذف القائمون على الموقع الرسمي للمرشد خامنئي، مقالاتها من صفحة الموقع.

ووصفت كاثرين بيريز شيكدم من قبل بعض التيارات السياسية في إيران بأنها "جاسوسة" تمكنت من التسلل إلى أعلى مستويات النظام الإيراني، في حين عبر أنصار المرشد علي خامنئي عن شكوكهم إزاء هذه المزاعم، بل شكك بعضهم في وجودها من الأساس خلال نقاشات على تطبيق "كلاب هاوس".

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التي لا تزال تنشر مقالات شيكدم، قدمتها على أنها نشأت في عائلة يهودية علمانية في فرنسا وأن اهتمامها بالإسلام بدأ بعد زواجها من رجل مسلم يمني.

وأشارت الصحيفة إلى أن شيكدم لديها تجربة في العيش بالشرق الأوسط وعملت كمحللة سياسية، وكانت سابقاً باحثة في معهد "هنري جاكسون" ومستشارة لمجلس الأمن الدولي في شؤون اليمن، وقدمت نفسها على أنها خبيرة في قضايا إيران والإرهاب والتطرف الإسلامي، كما كانت من بين المطالبين بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في بريطانيا. 

وقبل عام، عينت مديرة جديدة لمنظمة "نحن نؤمن بإسرائيل"، وهي منظمة بريطانية تسعى إلى بناء شبكة واسعة من المؤيدين اليهود وغير اليهود لتعزيز الدعم السياسي والإعلامي والاجتماعي لإسرائيل.

من أين بدأت القصة؟

وتعود بداية القصة للـ25 من  فبراير (شباط) عام 2022، حين نشر حساب "ثلث" على "تيليغرام"، المقرب من أنصار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، صورة لشيكدم وكتب، "كاتبة عمود في موقع خامنئي، عميلة النظام الإسرائيلي في وسائل إعلام بيت المرشد والحرس".

 وأشار الحساب إلى مقالة لها نشرت في مدونة تابعة لموقع "تايمز أوف إسرائيل" بتاريخ الـ25 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 كشفت ضمنها عن تفاصيل اختراقها لإيران.

وقبل هذا الجدل، لم يكُن اسم شيكدم معروفاً في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية كشخصية مثيرة للجدل. وكانت ظهرت كمحللة خلال مقابلات عدة مع وسائل إعلام إيرانية، منها قناة "بيرس تي‌ في" الناطقة بالإنجليزية والتلفزيون الرسمي وبرنامج "أفق" الذي كان يقدمه الإعلامي الإيراني المعروف نادر طالب ‌زادة. 

وبعد انتشار اسمها، سارع موقع مكتب حفظ ونشر مؤلفات خامنئي إلى حذف جميع مقالاتها، والبالغ عددها نحو 18 مقالة، وقدم توضيحاً نادراً حول هذه الخطوة بعد تصاعد الضجة. كما حاول عدد من وسائل الإعلام والشخصيات، بينهم عناصر من الحرس الثوري سبق أن أجروا مقابلات مع شيكدم، النأي بأنفسهم عنها وتقديم توضيحات للرأي العام.

وقالت كاثرين بيريز شيكدم خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "بي بي سي الفارسية"، إنها تلقت اتصالاً من موقع المرشد الإيراني علي خامنئي لنشر مقالاتها، وأكدت أنها أرسلت إليهم المواد لكنها لم تتقاضَ أي أجر مقابل ذلك.

وأوضحت أنها كانت ترسل مقالاتها عبر البريد الإلكتروني، ولم تذهب شخصياً إلى مكتب المرشد، مضيفة أن مقالاتها كانت تعدل وتحرر قبل النشر.

وكان موقع المرشد الإيراني نفى قبل هذه المقابلة، وجود أية علاقة مباشرة مع شيكدم، قائلاً "إن هذه الكاتبة أرسلت بين عامي 2015 و2017، عبر بعض الناشطين الإعلاميين المهتمين بالثورة الإسلامية، مقالات تتعلق بقيم الإسلام والثورة ونُشر بعض منها، لكن منذ عام 2017 لم يكُن هناك أي تواصل معها. ومع تغير مواقفها الأخيرة وعدم التزامها الضوابط المهنية، حُذفت مقالاتها من الموقع".

وكتاباتها المحذوفة كانت تركز بصورة كبيرة على الإسلام والنظرة الإيجابية له بوصفها مسلمة، ودور "ولاية الفقيه" التي يتولاها آية الله علي خامنئي في إدارة الحكم الإسلامي. لكن بعد مغادرتها إيران تغير موقفها وبدأت تنتقد قادة النظام الإيراني عبر مدونتها على موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وهو موقف استمر حتى اليوم.

وسائل إعلام إيرانية تداولت صورا لكاثرين شيكدم وهي تشارك في مراسم عاشوراء بطهران ( شبكات التواصل الاجتماعي)

وخلال وجود شيكدم في إيران، كانت تقدم نفسها على أنها امرأة مسلمة متمسكة بمبادئ الشيعة، وقد أُعيد نشر صورها خلال مسيرات "عاشوراء".

لم أكُن جاسوسة

بعد الجدل الواسع حول تغير موقف شيكدم وانتقادها للحكومة الإيرانية، اتُهمت بالتجسس. لكن بعض الأطراف حاولوا تصوير الموضوع كـ "كذبة إلكترونية" لا علاقة لها بمسؤولي النظام الإيراني.

وفي ذلك الوقت، قال برنامج "23" على التلفزيون الإيراني، من دون الإشارة إلى علاقة شيكدم بموقع آية الله علي خامنئي، إن المؤسسات الثقافية يجب أن تواجه الأخبار الكاذبة.

ونفت شيكدم جميع اتهامات التجسس الموجهة إليها، مؤكدة أنها "لم تكُن عميلة لأية دولة، بل ذهبت إلى إيران كمحللة فقط"، وأوضحت شيكدم التي ولدت في عائلة يهودية، أنها لم تسافر إلى إسرائيل قط.

وأكدت كاثرین شيكدم مرات عدة وزعمت أنها لم تسعَ إلى لقاء مسؤولي النظام الإيراني، بل هم الذين "استغلوها لأغراض دعائية" ودعوها إلى حضور "مؤتمر فلسطين" وقالت "أنا لم أطلب مقابلة أحد، هم جاؤوا إليّ. لم أحاول في أي وقت التسلل إلى وسائل الإعلام الإيرانية أو الدخول إلى أروقة السلطة. طلبوا مني كتابة تحليلات وإجراء مقابلات. ودعوني إلى مؤتمر فلسطين فحضرت. إيران هي التي مدت لي يدها في كل مرة. وكان ذلك فرصة بالنسبة لي. لا أريد أن يظن الناس أنني استغليت الأمر".

ورداً على سؤال عما إذا ما كانت تدرك أخطار السفر إلى إيران، أجابت أنها سافرت بجواز فرنسي وأن السلطات الإيرانية كانت تعلم بأصولها اليهودية، قائلة إن "المسؤولين الإيرانيين كانوا يعرفون أن أصلي يهودي، لكن بسبب زوجي المسلم والعمل الذي كنت أقوم به، لم يشتبه أحد فيّي. كانوا يرونني أداة دعائية لأهدافهم".

لماذا تغيرت مواقفها السياسية ومظهرها؟

كانت شيكدم تظهر في إيران مرتدية الحجاب الإسلامي، وخلال مقابلاتها مع "بي بي سي عربية" وغيرها من وسائل الإعلام كانت تلتزم الحجاب أيضاً. وعن تغيير مظهرها، قالت إنه "عندما تسافر إلى إيران، تضطر إلى ارتداء الحجاب".

شاركت كاثرين شيكدم في العديد من المقابلات مع التلفزيون الحكومي الإيراني (وسائل التواصل الاجتماعي)

وأضافت أن زوجها السابق مسلم من اليمن وأنها قررت ارتداء الحجاب من أجل راحة الأسرة، لكنها تخلت عنه بعد انفصالها عن زوجها.

ونفت شيكدم وجود أي ارتباط بين زوجها السابق والحكومة الإيرانية، مشيرة إلى أنه كان من المذهب السني ولم يكُن مهتماً بإيران وأن كتاباتها للإعلام الإيراني كانت سبباً في خلافهما.

وعندما سُئلت عن سبب إصرارها على الظهور في صورة تروق للنظام الإيراني، قالت إنها أرادت أن ترى عن قرب ما إذا كانت إيران تعارض جميع اليهود الإسرائيليين أو ترفض فقط حكومة إسرائيل، وأضافت "للأسف اكتشفت أنهم يعادون اليهود ككل وليسوا ضد حكومة إسرائيل فقط". 

وضمن مقالة نشرتها آنذاك في "تايمز أوف إسرائيل"، ادعت أن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، موضحة أنها لا تملك معلومات سرية عن البرنامج النووي الإيراني وأن هذا كان رأيها الشخصي وتقديرها للحكومة.

 ونفت شيكدم وجود أية علاقة شخصية وثيقة بينها والمسؤولين الإيرانيين، وقالت إن المسؤولين الإيرانيين لم يطلعوها على أية أسرار، مردفة أنهم يستخدمون هذه التصريحات لانتقادي. لا مشكلة لدي في ذلك، لكنهم في الواقع يشككون في مسؤوليهم".

والرئيس إبراهيم رئيسي كان أحد المسؤولين الذين التقوا شيكدم عام 2017، وكان أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية في ذلك العام، وبثت المقابلة التي أجرتها معه قناة "آر تي" الروسية.

وأوضحت شيكدم التي أجرت اللقاء مع رئيسي خلال حملته الانتخابية في مدينة رشت، أن المقابلة تمت بتنسيق مع المخرج الوثائقي والمقدم السابق في التلفزيون الإيراني نادر طالب زادة وأن القناة الروسية طلبت منها لاحقاً تسليم المقابلة لغرض البث. 

وبعد نحو أربعة أعوام من تلك المقابلة، وصفت شيكدم ضمن مقالة نشرتها في "تايمز أوف إسرائيل" إبراهيم رئيسي بأنه "رجل طموح"، يدرك أهمية السلطة والاستراتيجية والحاجة إلى كسب الاهتمام الدولي لتحقيق أهدافه، معتبرة إياه مختلفاً عن بقية رجال الحوزة الذين تربوا في مدرسة آيات الله.

وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، كتبت شيكدم مقالة بعنوان "عقيدة الكاميكازي الإيرانية" نشر في موقع "مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، رأت خلاله أن النظام لا يؤسس أمنه على مبدأ البقاء، بل على فكرة الشهادة والدمار. وذكرت أن النظام الإيراني، في حال تعرضه لتهديد وجودي، "مستعد لتدمير البنية التحتية الحيوية للبلاد وخلق كارثة إنسانية وبيئية بهدف توجيه ضربة انتقامية وتحميل الآخرين المسؤولية".  


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : القبض على قيادي حـ.ـوثي في العاصمة عدن

صوت العاصمة | 906 قراءة 

القوات الجنوبية توجه صفعات متتالية لصنعاء .. القبض على ثالث قيادي حـ.وثي

كريتر سكاي | 671 قراءة 

مجلس القضاء الأعلى يقر تعيينات جديدة في مكتب النائب العام والمحاكم والنيابات بعدن وحضرموت ولحج (الأسماء)

حشد نت | 666 قراءة 

تفجع المغتربين وتحرق قلوبهم...نهاية مؤلمة لمقيم بالسعودية

جهينة يمن | 621 قراءة 

كيف كانت نهاية علي عبدالله صالح وكيف ظهر نجله في المعارك الأخيرة.. أسرار وثائق تُكشف لأول مرة!

المشهد اليمني | 544 قراءة 

تعرف على أسماء أوائل الجمهورية

كريتر سكاي | 464 قراءة 

رئيس مجلس القيادة يشيد بدور المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في مواجهة المشروع الحوثي

حشد نت | 447 قراءة 

مطار دمشق أم مطار عدن؟

عدن حرة | 439 قراءة 

وثائق وتقارير استخباراتية تكشف عن مفاجآت مدوية للقيادي الحوثي "الزايدي"

يمن فويس | 421 قراءة 

حزب الإصلاح في تعز يخرج عن صمته ويوجه رسالة نارية إلى مجلس القيادة والحكومة

المشهد اليمني | 409 قراءة