أردوغان يمد يده للأكراد ويضيّق الخناق على المعارضة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أردوغان يمد يده للأكراد ويضيّق الخناق على المعارضة

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطمأنه بلاده بشأن عملية السلام الجارية مع حزب العمال الكردستاني، لكن هذا التطور لا يزال موضع تساؤلات ولاسيما في ظل القمع الذي يستهدف المعارضة والأصوات المخالفة، واستمرار توقيف رؤساء بلديات يتبعون الأكراد وتهمتهم التعامل مع حزب العمال المحظور.

لكن معارضين يذهبون إلى اعتبار أن أردوغان، الذي انحسرت شعبيته وشعبية حزبه، يريد أن يكسب شعبية وسط الأكراد ليدعموا فكرة إعادة ترشيحه للانتخابات وفي نفس الوقت يحدث شرخا في تحالف الأكراد مع المعارضة، وهو التحالف الذي أزعجه في الانتخابات الماضية. وقال أردوغان السبت أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ) “تركيا انتصرت و86 مليون تركي انتصروا”.

وأكد غداة مراسم رمزية في شمال العراق شهدت حرق نحو ثلاثين مقاتلا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم مدشنين عملية إلقاء السلاح “نعرف تماما ما نقوم به، ولا داعي للقلق أو الخوف أو التساؤل”. ويقاتل حزب العمال الكردستاني أنقرة منذ العام 1984.

وتُثير عملية السلام أملا وانعدام ثقة في آن واحد، وبدأها في أكتوبر الماضي حزب الحركة القومية الحليف للحكومة مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد وهو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا.

◙ إقرار حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح هل يضمن أن كل مشاكل تركيا ستحل ديمقراطيا

وقال حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي تولى وساطة بين أنقرة ومؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، البالغ 76 عاما، والمسجون في جزيرة قبالة سواحل إسطنبول إن “قرار حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح يضمن أن كل مشاكل تركيا ستحل من خلال الوسائل الديمقراطية، وليس القضية الكردية فحسب”.

من جهة أخرى، وفي انعكاسٍ لحالة العديد من الأتراك الذين لم ينسوا أن الصراع خلف 50 ألف قتيل، ندد زعيم حزب “النصر” القومي أوميت أوزداغ، باتفاق مع “قاتل أطفال”، كما يسمّي أوجلان.

وكتب على منصة إكس بعدما أمضى ستة أشهر في السجن بتهمة “إهانة الرئيس” قائلا “نواجه عملية خيانة جديدة: قاتل أطفال يُدعى إلى البرلمان بينما يستهدف قانونٌ معادٍ المعارضة”.

وقال أردوغان من جهته السبت “لا أحد يملك الحق في التشكيك في وطنيتي أو قوميّتي أو في حب حزب العدالة والتنمية لتركيا”. وقال بيرك إيسن أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول “منذ بداية العملية، أصبحت تركيا دولة أكثر استبدادا بكثير”.

وأضاف لوكالة فرانس برس أن “نزع سلاح منظمة إرهابية من شأنه أن يؤدي، أو قد يؤدي، إلى إرساء الديمقراطية والسلام الاجتماعي، لكن.. على الأرجح لن يكون الحال كذلك”.

واشار إيسن إلى اعتقالات عديدة طالت رؤساء بلديات ومسؤولين في حزب الشعب الجمهوري، أبرز قوة معارضة، بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنافس السياسي الرئيسي أردوغان في مارس، والذي ما زال موقوفا.

ومنذ ذلك الحين، أوقف وسجن المئات من العاملين في بلديات يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري لاسيما مؤخرا في أنطاليا وأضنة وأديامان (جنوب)، بالإضافة إلى المجلس البلدي السابق في إزمير. وتتم كل هذه التوقيفات بتهمة “الفساد” التي ينفيها المتهمون.

في الوقت نفسه، طالت حملة القمع العديد من وسائل الإعلام المعارضة، منها قناة “سوزجو” التي أُمر بإغلاقها بعد ست عشرة غرامة وإيقافها عن البث منذ يناير بمعدل “مرة كل أسبوعين،” بحسب ما أشار مديرها أوزغور كاكماكجي مساء الثلاثاء تزامنا مع إغلاقها.

وندد كاكماكجي “باستبداد الحكومة المتزايد الذي يُقلّص ويضيق المساحات الإعلامية أكثر فأكثر”. وقالت المذيعة سينم تولواي إيلغاز “لا يُسمح بأي صوت معارض. يجب سماع صوت واحد فقط، الصوت الذي ترغب فيه الحكومة”.

ومُنحت قناة “هالك تي في” التلفزيونية التابعة لحزب الشعب الجمهوري، مهلة سبعة أيام، وكانت مُهددة بالمصير نفسه. وقال ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إيرول أوندر أوغلو “لا شك في نية تصفية قنوات المعارضة كجزء من الأجندة الاستبدادية”.

وأورد إيسن أن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، مستهدف من الحكومة لأنه فاز في غالبية المدن في مارس 2024، ويتصدر كل استطلاعات الرأي، متهما أردوغان بـ”تفتيت المعارضة”.

ورأى أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي المؤيد للأكراد شريك للحكومة في العملية التي بدأت مع حزب العمال الكردستاني، وخصوصا أنه امتنع عن إدانة الاعتقالات وانتهاكات حقوق المعارضة.

كذلك، لم ينضم الحزب الذي حُكم على رئيسيه السابقين – صلاح الدين دميرتاش وفيغين يوكسكداغ بالسجن لمدة 42 و30 عاما، إلى الاحتجاجات التي أثارها اعتقال إمام أوغلو. وقال بيرك إيسن “منذ البداية، رأيت أن هذه المفاوضات مع أوجلان بمثابة مبادرة لتعزيز الحكومة.. وكسب دعم الناخبين الأكراد” لأردوغان.

ويشير هذا إلى أن أردوغان يعزز التقارب بين الدولة والحزب المؤيد للأكراد، ما قد يجعل حزب المساواة والديمقراطية معارضة مدعومة من الدولة لخدمة مصالحه الإستراتيجية. وتهدف هذه المناورة إلى خلق انقسامات بين حزب الشعب الجمهوري وحزب المساواة والديمقراطية، ما يزيد من إضعاف المعارضة الأوسع ضده.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لحظة هروب “العليمي” عبر مطار عدن عقب انقلاب الانتقالي

الحدث اليوم | 1808 قراءة 

الداعري يكشف عن ثلاث خيارات أمام العليمي ومجلس القيادة ورئيس الحكومة تجاه قرارات الزبيدي

مراقبون برس | 1115 قراءة 

انهيار وشيك لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.. والرياض تتحرك لاحتواء الموقف

الأمناء نت | 976 قراءة 

ورد الآن.. صنعاء تصدر قرار هام لجميع المواطنين وتفرض عقوبات صارمة ضد المخالفين

الحدث اليوم | 823 قراءة 

عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قرارت جديدة

صوت العاصمة | 653 قراءة 

شاهد صورة ابرز المرشحين لرئاسة حكومة الحو...ثيين والذي عاد اليوم الى صنعاء على متن طائرة خاصة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 644 قراءة 

ورد الآن.. تفاصيل ما يحدث هذه اللحظات بالعاصمة صنعاء

الحدث اليوم | 635 قراءة 

ورد الآن | أكبر إجراء أمريكي يستهدف الحوثيين.. عقوبات جديدة تطال 36 من قيادات الجماعة وشبكتها المالية والإرادية

بران برس | 605 قراءة 

رسميا رفض قرار استقالة سالم ثابت العولقي وعودته إلى عمله خلال الأسبوع القادم

المشهد الدولي | 499 قراءة 

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 475 قراءة