خيانة بحجم مدينة .. أبناء تعز يعاقبونها

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
خيانة بحجم مدينة .. أبناء تعز يعاقبونها

خيانة بحجم مدينة .. أبناء تعز يعاقبونها

قبل 1 دقيقة

ما يحدث لتعز ليس قضاءً وقدرًا بقدر ما هو عقاب بأيدٍ من أبنائها، ممن نزعوا عن مدينتهم كل وشاح للوفاء والانتماء، وجعلوها حقلًا لتصفية حسابات سياسية وشخصية، فكانت النتيجة أن دفعت تعز الثمن من دمها، وكرامتها، ومائها، وحتى هوائها

.

تعز التي كانت دومًا حاضنة للعلم والنضال، ومحرابًا للوطنية الخالصة، تُعاقب اليوم عقابًا جماعيًا، لأن أبناءها، رجالًا ونساءً، سطّروا أروع المواقف الوطنية في كل ميادين الحياة. تُعاقب لأنها ما انحنت يومًا، وما تراجعت عن ثوابتها، فكان أن تكالبت عليها كل القوى، القريبة منها قبل البعيدة، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بأنه خيانة ذاتية بحجم الوطن.

والمُحزن في الأمر، بل والموجع، أن يكون هذا العقاب بسوط بعضٍ من أبنائها، أولئك الذين لم يعد لتعز في نفوسهم أي معنى، لا كأرض، ولا كهُوية، ولا كقيمة.

استبدلوا الانتماء بالأطماع، واستبدلوا المسؤولية بالجباية، فصار همّهم الأكبر كيف يجمعون الثروات، ولو على حساب جثث الناس وعطشهم وجوعهم.

لم يتعلموا شيئًا من تجارب الآخرين.. لم يتوقفوا أمام مشاهد التعافي المحلي في محافظات أخرى، حيث رأينا كيف يضع أبناء المحافظات الأخرى مصالح مناطقهم فوق كل اعتبار.

انظروا إلى حضرموت، على سبيل المثال، وكيف استطاع أبناؤها، وفي مقدمتهم الشيخ بن حبريش، أن يفرضوا مصالح محافظتهم ويحموا ثرواتها، لا بشعارات فارغة، بل بأفعال حقيقية.

أما نحن في تعز، فلدينا الرئيس منا، ورئيس مجلس النواب منا، والوزراء منا، والمحافظ منا، وحتى السلطة المحلية ومدراء العموم منا.. ولكن ما النتيجة؟،

خذلان على كل صعيد..

تمثيل صوري لا يترجم إلى عمل، ولا ينقذ الناس من واقعهم البائس..

بل على العكس، أوصلونا إلى أدنى مراتب المهانة، حتى أصبحنا نطارد الماء كما يُطارد السراب..

نقف في الطوابير من أجل شربة ماء، في مشهدٍ يُذلنا ولا يُحرك فيهم شعورًا بالعار أو الغضب.

تعز ،اليوم لا تحتاج إلى خطاب عاطفي ولا إلى مزايدات سياسية، بل إلى وقفة صادقة من أبنائها الشرفاء..

تحتاج إلى من يُدرك أن السلطة تكليف لا تشريف، وأن من خان تعز تحت أي مبرر، فقد خان وطنًا بأكمله.

تعز لا تموت، ولكنها تتألم. وأسوأ أنواع الألم هو ذاك الذي يأتي من القريب، من ابنك، من أخيك، من ابن محافظتك، من أولئك الذين اختاروا أن يكونوا سيوفًا على عنقها بدلًا من أن يكونوا دروعًا لها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مسرحية جديدة للحوثيين.. “شبكة تجسس إسرائيلية” لتغطية فشل أمني داخلي

حشد نت | 789 قراءة 

توقيع اتفاقية جديدة بين اليمن والسعودية.. ترتيبات جديدة وتسهيلات مرتقبة لليمنيين

المشهد اليمني | 702 قراءة 

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 501 قراءة 

قوة أمنية تعتقل ضابطاً رفيعاً في الجيش اليمني بحضرموت

بران برس | 424 قراءة 

إجتماع ثلاثي في الرياض برئاسة العليمي

عدن تايم | 423 قراءة 

قوات إماراتية تعتقل قائد لواء في حضرموت بعد ساعات من إقالته

موقع الجنوب اليمني | 331 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 277 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 251 قراءة 

تقرير | عقد من الاستهداف الممنهج.. كيف حوّل الحوثيون العمل الإنساني إلى أداة ابتزاز وتمويل الحرب؟

بران برس | 247 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 235 قراءة