ووفقًا للتقرير الذي أعده الصحفي فابيو لوغانو، فقد استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الصيني في برلين احتجاجًا على ما وصفته بـ"السلوك غير المقبول"، مؤكدة أن الطائرة اضطرت إلى تعليق مهمتها والهبوط اضطراريًا في قاعدة بجيبوتي كإجراء احترازي، فيما أكد الجيش الألماني أن الطاقم في حالة جيدة.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية إن السفينة الصينية "قبلت بالمخاطرة بتعريض الأشخاص والمعدات للخطر" باستخدامها شعاع الليزر، مشيرة إلى أن الطائرة – التي تُشغَّل من قبل شركة مدنية بمشاركة عناصر من الجيش الألماني – قد استأنفت مهمتها في وقت لاحق.
وفي المقابل، نفت الصين هذه الاتهامات، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن بلادها "لم توجه أي شعاع ليزر لطائرة ألمانية"، داعية إلى تعزيز التواصل بين الطرفين لتفادي "سوء الفهم وسوء التقدير".
وسلط الكاتب الضوء على سجل حوادث مشابهة ارتبطت باستخدام الصين لأشعة الليزر، لا سيما في بحر جنوب الصين ضد خفر السواحل الفلبيني، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن سلوك بكين في المياه الدولية.
ويأتي هذا التوتر قبيل اجتماع مرتقب بين الاتحاد الأوروبي والصين يومي 24 و25 يوليو/تموز الجاري، وسط تعقيدات تتعلق بالفائض التجاري الصيني، ودعم بكين لروسيا في الحرب على أوكرانيا، والآن حادثة البحر الأحمر، وهو ما قد يجعل من القمة القادمة اختبارًا حرجًا للعلاقات الأوروبية–الصينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news