في حادثة مأساوية تُجسد خطورة السيول الموسمية في اليمن، توفيت امرأة في مقتبل العمر، امس الجمعة، بعد أن جرفتها مياه السيول الغزيرة في إحدى القرى جنوب محافظة إب، وسط حالة من الحزن العارم بين الأهالي.
وقالت مصادر محلية إن الضحية، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، كانت عائدة إلى منزل زوجها في قرية بيت السباعي بمديرية الرضمة، عقب زيارة قصيرة إلى منزل والدها، عندما باغتتها السيول وهي تحاول عبور السائلة وسط القرية.
وأوضحت المصادر أن التيار الجارف سحبها إلى منحدر وعر يقود إلى وادي الصبار، حيث لقيت حتفها قبل أن تتوقف جثتها خلف حاجز مائي في منطقة حرف العمري، التي تصب فيها سيول قادمة من قرى متعددة.
واستمرت عملية البحث عدة ساعات، تفاقمت بصعوبة الرؤية مع حلول الظلام وارتفاع منسوب المياه، قبل أن يُعثر عليها عالقة على شجرة قرب السد، وقد فارقت الحياة.
الواقعة المؤلمة أثارت موجة حزن وتعاطف واسعة في أوساط الأهالي، الذين طالبوا السلطات التابعة لمليشيا الحوثي باتخاذ إجراءات احترازية عاجلة لحماية الأرواح من كوارث السيول المتكررة، خصوصًا مع غياب الجسور ووسائل العبور الآمن في كثير من القرى.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار هطول أمطار غزيرة تشهدها محافظة إب وعدد من المناطق الجبلية وسط اليمن، ما يزيد من احتمالات وقوع كوارث مماثلة، في ظل انعدام البنية التحتية وضعف الاستجابة الرسمية لمخاطر الطبيعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news