أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لقوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، امس الجمعة، "12" شخصًا من موت محقق بعد أن كادوا أن يغرقوا في موقعي ساحلي الستين وروكب بمدينة المكلا، في تدخل عاجل وناجح منع وقوع كارثة بشرية.
وأوضحت خفر السواحل أن طواقمها تلقت بلاغات متتالية من مواطنين أفادوا بوجود حالات غرق متزامنة في الموقعين، ما استدعى تحركًا فوريًا لوحدات الإنقاذ، حيث جرى إنقاذ عشرة شبان من عمق البحر قبالة ساحل الستين، فيما تم انتشال شابين آخرين من مياه ساحل روكب.
وأكدت خفر السواحل أن الحالة الصحية لجميع المُنقَذين مطمئنة، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ميدانيًا دون تسجيل أي إصابات خطيرة، في حين نُفذت العملية باحترافية عالية واستجابة سريعة أسهمت في إنقاذ الأرواح.
وثمّن العقيد محمد عمر بامهير، قائد قوات خفر السواحل بحضرموت، يقظة فرق البحث واستعدادها الدائم، مشددًا على أن "أرواح المواطنين وسلامتهم أولوية لا تقبل التهاون"، داعيًا الجميع إلى ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة البحرية وتجنب السباحة في المواقع الخطرة أو غير المهيأة.
وأشار العقيد بامهير إلى أن وحدات خفر السواحل "لا تنام وتقف على أهبة الاستعداد على مدار الساعة"، مؤكّدًا قدرتها على التدخل الفوري والتعامل مع أي نداء استغاثة دون تردد، لأن "الأرواح أمانة لا مجال للتراخي في حمايتها".
يذكر ان هذا الحادث يأتي في ظل موسم الاصطياف، الذي يشهد تزايدًا في إقبال الزوّار على شواطئ المدينة، ما دفع خفر السواحل إلى تكثيف انتشارها على امتداد الساحل ضمن خطة استباقية لتأمين المصطافين، بالتنسيق مع الجهات المختصة والسلطة المحلية، لمواجهة أي طارئ قد ينجم عن الإهمال أو مخالفة تعليمات السلامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news