وثّقت صور صادمة، التُقطت في مديرية الرجم بمحافظة المحويت، مشهدًا إنسانيًا مفجعًا لطفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات وهو يتعرض للضرب المبرح على يد والده، في واقعة أثارت موجة استياء عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتحرك فوري من الجهات المختصة.
وتُظهر الصور الطفل وهو في حالة من الذعر والانكسار، بينما يتلقى ضربات موجعة من والده، في مشهد يختزل معاناة الطفولة حين تتحول بيئة الأمان إلى مصدر للعنف.
الحادثة دفعت العديد من الناشطين والمختصين في مجال الأسرة والطفولة إلى إطلاق نداءات عاجلة تطالب بتوفير الحماية الكاملة للطفل، إلى جانب تقديم الدعم النفسي له ولأسرته، مشددين على ضرورة إخضاع الأب لتقييم نفسي واجتماعي، إذ يُعتقد أنه يعاني من ضغوط أو اضطرابات محتملة.
وأكد خبراء في مجال الطفولة أن استخدام العنف في تربية الأطفال يُعد سلوكًا ضارًا وخطيرًا يترك آثارًا نفسية عميقة، مشيرين إلى أن القسوة تولّد الخوف والاضطراب لا الطاعة، وأن التربية السليمة تقوم على الرعاية، لا العقاب الجسدي.
وتُعد هذه الواقعة جرس إنذار جديد يدعو إلى تعزيز آليات حماية الأطفال، وتمكين المجتمع من الإبلاغ عن أي إساءة يتعرض لها الصغار، حفاظًا على طفولتهم وحقوقهم الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news