أشار الكاتب الصحفي عبدالسلام القيسي، في تحليل مثير نشره، الجمعة، إلى أن التطورات المتسارعة في محافظة المهرة شرقي البلاد توحي بتحول استراتيجي غير مسبوق في مسار الحرب اليمنية، مع تلميحات إلى تخلّي سلطنة عمان عن دورها السابق في دعم وتهريب السلاح لمليشيا الحوثي عبر المنافذ الحدودية.
وقال القيسي في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن طريقة خروج القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي من المهرة ثم اعتقاله، كشفت عن تغير جذري في قواعد اللعبة، إذ غادر الزايدي “مطمئنًا كعادته”، لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن طبيعيًا، في إشارة إلى سقوطه في قبضة قوات الأمن الشرعية، في حدث وُصف بأنه "عارض غيّر كل شيء".
وأضاف أن ما جرى للزايدي ثم احتجاز وزير الخارجية الحوثي السابق هشام شرف في مطار عدن الدولي، إلى جانب دعوة الولايات المتحدة الأممية في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء الفائت لإنهاء عمل بعثة "أونمها" في الحديدة، كلها مؤشرات واضحة على أن التحضيرات جارية لمعركة حاسمة قد تغير المشهد العسكري والسياسي في اليمن.
وتابع القيسي في تحليله: "إغلاق منفذ عمان يعني قطع الحبل السري الذي يغذي الحوثيين بالسلاح والدعم الخارجي، وسقوط اتفاق ستوكهولم يعني اقتراب الحديدة من التحرير، وبالتالي خنق الجماعة من البحر والبر والجو."
ويرى محللون أن فقدان الحوثيين للمنافذ الحدودية، والموانئ الحيوية، والمطارات، يعني نهاية نفوذهم الفعلي وسقوط مشروعهم العسكري، خصوصًا إذا ما تزامن ذلك مع ضغوط دولية متزايدة وعودة الزخم العسكري للقوات الحكومية والمشتركة لهم.
وختم القيسي منشوره بعبارة مؤثرة: "جماعة بلا عُمان، وبلا الحديدة، وبلا موانئ ولا مطارات... ستسقط بسهولة. وأتمنى أن تكون هذه أمنيتي التي تتحقق، فهذا مطلبنا منذ وقتٍ طويل... يالله."
ويترقب الشارع اليمني والمراقبون الإقليميون والدوليون الخطوات القادمة، وسط مؤشرات قوية على أن المرحلة المقبلة قد تكون الأعنف والأكثر حسماً في الحرب الممتدة منذ عشر سنوات بالتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي من عمليات القرصنة واغراق السفن التجارية في البحر الأحمر مؤخرا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news