أقرّت ميليشيا الحوثي الإرهابية، بمصرع أحد قياداتها الميدانية البارزين، ويدعى محمد علي أبو عبدل، والذي كان ينتحل رتبة "عقيد"، في ظل تعتيم إعلامي فاضح حول ظروف مقتله وموقع سقوطه، كما دأبت الجماعة عند تلقيها ضربات موجعة على الجبهات.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد جرى تشييع أبو عبدل، الخميس، في محافظة حجة، من دون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتاريخ مصرعه أو مكانه، وهو ما يرجّح مقتله في إحدى الجبهات المشتعلة، سواء في محيط مأرب أو جبهات الساحل الغربي، حيث تخوض القوات المشتركة والجنوبية مواجهات عنيفة ضد المليشيا.
وتم دفن جثمان القيادي الحوثي في عزلة العطن التابعة لمديرية بكيل المير بمحافظة حجة، وسط مراسم جنائزية متواضعة، غابت عنها التغطية الرسمية المعتادة، في خطوة أثارت تساؤلات حول مدى فداحة الخسائر التي تتكبدها الجماعة مؤخرًا، وسعيها للتقليل من تأثيراتها على معنويات عناصرها.
ويرى مراقبون أن هذا النمط المتكرر من التكتم على مقتل قيادات حوثية بارزة يعكس حالة من الارتباك داخل صفوف الجماعة، التي تحرص على عدم إظهار حجم النزيف البشري في صفوفها، خاصة مع تصاعد خسائرها البشرية خلال الأشهر الأخيرة في مختلف الجبهات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news