قرار يشعل الشارع.. تعز تغلي غضبا بسبب النقل القسري لسوق الأسماك
وكالة المخا الإخبارية
تشهد محافظة تعز موجة غضب شعبي واحتجاجات واسعة في أوساط باعة الأسماك والعمال، عقب تنفيذ قرار النقل القسري لسوق الحراج الرسمي من موقعه القديم في منطقة زيد الموشكي إلى موقع بديل داخل حوش المسالخ بمنطقة الضباب، في خطوة وُصفت بالكارثية و"اللامسؤولة"، لما لها من انعكاسات خطيرة على معيشة آلاف الأسر.
وبحسب شكاوى واسعة من الباعة والعمال المتضررين، فإن الموقع الجديد يفتقر لأبسط مقومات النظافة والسلامة، ويقع في منطقة نائية ومعزولة تنتشر فيها الحشرات والزواحف، بالإضافة إلى قربه من مناطق تماس عسكرية، ما يعرض حياة العاملين والمواطنين لمخاطر أمنية وصحية جسيمة.
وأشار عدد من البائعين إلى أن القرار تسبب في ارتفاع أسعار الأسماك بشكل غير مبرر نتيجة تكاليف النقل والتفريغ الإضافية، ما أثقل كاهل المستهلكين وأضعف قدرتهم الشرائية، وسط صمت رسمي مطبق.
وأكد عمال الحراج، ومعظمهم من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، أن النقل إلى الموقع الجديد تسبب في كارثة معيشية حقيقية، حيث باتوا عاجزين عن تحمل تكاليف التنقل اليومية، ما يهددهم بخسارة مصدر رزقهم الوحيد، ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية القاسية.
ولم تقتصر تبعات القرار على العاملين في السوق فحسب، بل امتد الغضب إلى أوساط المواطنين، الذين عبّروا عن رفضهم الشديد لما اعتبروه عبثًا بقوت الناس واستفزازًا لمشاعرهم في ظرف معيشي خانق، مشيرين إلى تراجع جودة المعروضات وغياب الرقابة، ما فتح الباب أمام التلاعب بالأسعار والاحتكار.
كما حذّر الباعة والمواطنون من تصعيد التحركات الاحتجاجية ما لم يتم التراجع عن القرار وإعادة السوق إلى موقعه السابق في زيد الموشكي القريب من السوق المركزي، مؤكدين أن ذلك هو الحل الوحيد للحفاظ على استقرار السوق، وأمن الناس، وأرزاق العاملين البسطاء.
ووصف المحتجون القرار بأنه غير إنساني، ولا يراعي أوضاع الفئات الهشة في المجتمع، مطالبين السلطات المحلية بمراجعة سياساتها والتوقف عن العبث بمصادر الدخل الحيوية لآلاف الأسر التي لا تملك سوى قوت يومها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news