في فاجعة مأساوية جديدة هزّت
محافظة إب
، لقي أربعة أطفال من أبناء عزلة الشعاور في مديرية الحزم مصرعهم، بعد أن جرفتهم سيول الأمطار الغزيرة أثناء خروجهم لرعي الأغنام، في مشهد مؤلم يعكس هشاشة الواقع الريفي أمام الكوارث الطبيعية المتكررة.
وأفادت مصادر محلية أن الأطفال كانوا في مجرى وادٍ قريب من منطقتهم عندما باغتتهم السيول المتدفقة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت، ما أدى إلى غرقهم بالكامل قبل أن يتمكن الأهالي من انتشال جثثهم وسط حالة من الحزن والغضب.
وتزامنت الحادثة مع موجة أمطار كثيفة شهدتها مناطق متفرقة من محافظة إب والمحافظات اليمنية الأخرى، عقب أشهر من الجفاف، ما تسبب في فيضانات مفاجئة وارتفاع خطير في منسوب المياه داخل الأودية والشعاب الجبلية، لا سيما في المناطق الريفية المفتقرة للبنية التحتية أو أنظمة الإنذار المبكر.
ودفعت الحادثة ناشطين وسكانًا محليين إلى إطلاق تحذيرات متكررة من خطورة الاقتراب من مجاري السيول أو الخروج في أوقات هطول الأمطار، مطالبين الجهات المختصة بـتفعيل حملات توعية مجتمعية، ومراقبة المناطق المعرضة للخطر، وتوفير وسائل السلامة العامة، خاصة مع بدء موسم الأمطار وتكرار حوادث الغرق التي باتت تتكرر سنويًا.
وتأتي هذه المأساة في وقت تعاني فيه البلاد من انهيار شبه كامل في البنية التحتية وغياب تام لمؤسسات الحماية المدنية، ما يجعل الأرواح عرضة للضياع مع كل موجة مطر، ويضع علامات استفهام حول دور السلطات المحلية والمركزية في الحد من هذه الكوارث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news