تمكنت القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية، اليوم الجمعة، من إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة متوسطة في عرض البحر الأحمر، في عملية نوعية ناجحة جاءت ثمرة للتنسيق الوثيق بين شعبة الاستخبارات العامة ووحدة المراقبة البحرية.
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، أن وحدة المراقبة تلقت بلاغًا استخباراتيًا دقيقًا عن وجود “جلبة” مشبوهة تبحر قرب الممر الملاحي الدولي، ما استدعى تحركًا عاجلًا من اللواء الأول مشاة بحري، الذي دفع بدورية بحرية إلى الموقع المستهدف.
وأسفرت العملية عن اعتراض الجلبة واقتيادها إلى موقع آمن، حيث كشفت عملية التفتيش عن شحنة من الأسلحة تضمنت قذائف مضادة للدروع، وقذائف “آر بي جي”، وقناصتين، بالإضافة إلى عدد كبير من “شراشير” معدلات، كانت مخزنة داخل شوالات بإحكام.
وأكد الاعلام العسكري أن التحقيقات ما تزال جارية مع أفراد طاقم الجلبة المضبوطة، لكشف الجهات المتورطة في محاولة التهريب وتفكيك شبكات الدعم اللوجستي المرتبطة بها.
المقاومة الوطنية تحبط تهريب مخدرات إيرانية إلى مليشيا الحوثي في البحر الأحمر
وتأتي هذه العملية بعد أيام من نجاح دورية تابعة لخفر السواحل في قطاع البحر الأحمر – العامل ضمن صفوف المقاومة الوطنية – في إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووفقًا للإعلام العسكري، فإن الدورية كانت قد رصدت زورقًا مشتبهًا به يبحر باتجاه سواحل الحديدة، قبل أن تعترضه وتضبط على متنه كمية ضخمة من المواد المخدرة بلغت 253 كيلوغرامًا من الحشيش، و186 كيلوغرامًا من مادة الشبو (الميثامفيتامين).
وجرى قطر الزورق إلى موقع آمن، حيث تم تفريغ الحمولة ومصادرتها تمهيدًا لإتلافها، فيما أُحيل المهربون إلى الجهات المعنية لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ويأتي إحباط هذه الشحنات في سياق سلسلة من العمليات النوعية التي تؤكد تصاعد وتيرة محاولات التهريب المنظمة من إيران إلى داخل اليمن، دعمًا لمليشيا الحوثي الإرهابية، سواء بهدف تمويل أنشطتها العسكرية، أو لتفكيك النسيج الاجتماعي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، فضلًا عن سعيها لتهريب تلك السموم إلى دول الجوار في إطار حرب ممنهجة تتجاوز حدود اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news