في مشهد مؤلم.. طفلة بعمر 12 سنة تُنتزع من طفولتها وتُزف لرجل خمسيني في تعز

     
جهينة يمن             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في مشهد مؤلم.. طفلة بعمر 12 سنة تُنتزع من طفولتها وتُزف لرجل خمسيني في تعز

في مشهد صادم يعكس هشاشة النظام القانوني لحماية الطفولة في اليمن، أقدم والد في مديرية المعافر – جبل زيد، محافظة تعز، على تزويج طفلته سعاد مراد العمري (12 عامًا فقط) إلى رجل خمسيني، دون علم والدتها أو موافقتها، في واقعة أعادت فتح جراح ملف "زواج القاصرات" الذي يتفاقم بصمت قاتل.

الفضيحة التي فجّرتها والدة الطفلة عبر بلاغ رسمي إلى محكمة المواسط والمعافر، كشفت أن الأب أبرم عقد الزواج سرًا وفرض على الأم القبول بواقع "عروس قاصر" لا تزال تتعلّق بدمى الطفولة، بينما كانت تُساق فجأة إلى فراش رجل غريب.

وبحسب شهادة الأم، فقد تم عقد الزواج دون إذنها القانوني أو رضا الطفلة، وبمشاركة الأمين الشرعي الذي أضفى الشرعية على هذا الانتهاك، رغم إدراكه التام أن العقد يفتقر إلى الركن الأساسي: موافقة الوصيّ القانوني، ورضا الطفلة نفسها.

ووصف قانونيون وحقوقيون ما جرى بأنه "جريمة متكاملة الأركان"، وأكدت المحامية نبيلة الجبوبي في تصريح لـ"عدن الغد" أن ما حدث لا يمثل فقط خرقًا للقانون، بل يُعد اعتداءً مباشرًا على كرامة الطفولة والإنسانية. وقالت: "نحن أمام نموذج فجّ من الممارسات التي تختبئ خلف غطاء الشرعية الدينية لتسويق صفقات زواج تُبرم على حساب أجساد الطفلات".

الجريمة تعكس ظاهرة مقلقة لتواطؤ بعض الأمناء الشرعيين مع أولياء الأمور، حيث تُحوَّل عقود الزواج إلى أدوات قمع وتجارة، في ظل غياب رقابة فاعلة أو منظومة حماية فعّالة تحمي القاصرات من الابتزاز والاستغلال العائلي والمجتمعي.

وقضية سعاد ليست استثناءً بل مرآة لواقع يعيشه مئات الفتيات في اليمن، ضحايا صمت مؤسساتي، وتجاهل تشريعي، ومجتمع لا يزال يبارك هذه الانتهاكات باسم "العادات" أو "الضرورات".

ووسط موجة غضب وتعاطف شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، تعالت الأصوات المطالبة بإبطال هذا العقد، ومحاسبة كل من شارك فيه، بدءًا من الأب، إلى الأمين الشرعي، وصولاً إلى الجهات القضائية التي تغض الطرف عن هذه الجرائم.

ودعا حقوقيون إلى الإسراع في إصدار قانون يحدد سن الزواج بـ18 عامًا كحد أدنى، ويُلزم بتسجيل ومراجعة كل عقود الزواج عبر هيئة مستقلة، مع فرض رقابة صارمة على الأمناء الشرعيين الذين يثبت تواطؤهم، وتحويلهم للمساءلة الجنائية.

إن ما حدث مع سعاد ليس مجرد "زواج مبكر"، بل نداء إنساني صارخ يفضح انهيار منظومة الحماية القانونية والأخلاقية للطفولة في اليمن، ويضع الجميع أمام مسؤولية لا يمكن التهرب منها: إما الوقوف ضد هذا العار، أو التواطؤ مع الجريمة.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقلاب واسع يجتاح هذه المحافظات

جهينة يمن | 776 قراءة 

صلاح باتيس يفضح هادي وخيانة وزير دفاعه محمد ناصر أحمد قبيل سقوط صنعاء وماذا قالا له عندما طلب منهم إعلان النفير ضد الحوثيين وقصة الـ10 آلاف مقاتل

مأرب برس | 671 قراءة 

تحالف دولي بقيادة سعودية بريطانية لـ.ـردع الحوثيـ.ـين في اليمن "تفاصيل"

صوت العاصمة | 590 قراءة 

طهران: إصابة الرئيس الإيراني في هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعًا أمنيًا رفيعًا

يمن فيوتشر | 584 قراءة 

السعودية تعيد تنظيم قطاع البقالات ضمن رؤيتها لسوق العمل… وهذه الجنسيات المسموح لها

المرصد برس | 520 قراءة 

تأشيرة عمل مجانية تدخل التنفيذ...اشتغل في السعودية بلا ريال واحد

جهينة يمن | 475 قراءة 

ماذا وراء اختيار الحوثيين “مسجد العيدروس” لعملة الـ50 ريالا؟

جهينة يمن | 454 قراءة 

امريكا تفجرها بشأن هجمات الحـ.وثي

كريتر سكاي | 451 قراءة 

رئيس مجلس القيادة يعزي نائب الرئيس الاسبق المناضل علي سالم البيض

سبأ نت | 423 قراءة 

عاجل : المؤتمر الشعبي العام في صنعاء يفاجئ الجميع ويصدر هذا البيان بخصوص احتجاز هشام شرف عبدالله ويكشف سبب مغادرته للعاصمة صنعاء

جهينة يمن | 410 قراءة