في مشهد مؤلم.. طفلة بعمر 12 سنة تُنتزع من طفولتها وتُزف لرجل خمسيني في تعز

     
جهينة يمن             عدد المشاهدات : 134 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في مشهد مؤلم.. طفلة بعمر 12 سنة تُنتزع من طفولتها وتُزف لرجل خمسيني في تعز

في مشهد صادم يعكس هشاشة النظام القانوني لحماية الطفولة في اليمن، أقدم والد في مديرية المعافر – جبل زيد، محافظة تعز، على تزويج طفلته سعاد مراد العمري (12 عامًا فقط) إلى رجل خمسيني، دون علم والدتها أو موافقتها، في واقعة أعادت فتح جراح ملف "زواج القاصرات" الذي يتفاقم بصمت قاتل.

الفضيحة التي فجّرتها والدة الطفلة عبر بلاغ رسمي إلى محكمة المواسط والمعافر، كشفت أن الأب أبرم عقد الزواج سرًا وفرض على الأم القبول بواقع "عروس قاصر" لا تزال تتعلّق بدمى الطفولة، بينما كانت تُساق فجأة إلى فراش رجل غريب.

وبحسب شهادة الأم، فقد تم عقد الزواج دون إذنها القانوني أو رضا الطفلة، وبمشاركة الأمين الشرعي الذي أضفى الشرعية على هذا الانتهاك، رغم إدراكه التام أن العقد يفتقر إلى الركن الأساسي: موافقة الوصيّ القانوني، ورضا الطفلة نفسها.

ووصف قانونيون وحقوقيون ما جرى بأنه "جريمة متكاملة الأركان"، وأكدت المحامية نبيلة الجبوبي في تصريح لـ"عدن الغد" أن ما حدث لا يمثل فقط خرقًا للقانون، بل يُعد اعتداءً مباشرًا على كرامة الطفولة والإنسانية. وقالت: "نحن أمام نموذج فجّ من الممارسات التي تختبئ خلف غطاء الشرعية الدينية لتسويق صفقات زواج تُبرم على حساب أجساد الطفلات".

الجريمة تعكس ظاهرة مقلقة لتواطؤ بعض الأمناء الشرعيين مع أولياء الأمور، حيث تُحوَّل عقود الزواج إلى أدوات قمع وتجارة، في ظل غياب رقابة فاعلة أو منظومة حماية فعّالة تحمي القاصرات من الابتزاز والاستغلال العائلي والمجتمعي.

وقضية سعاد ليست استثناءً بل مرآة لواقع يعيشه مئات الفتيات في اليمن، ضحايا صمت مؤسساتي، وتجاهل تشريعي، ومجتمع لا يزال يبارك هذه الانتهاكات باسم "العادات" أو "الضرورات".

ووسط موجة غضب وتعاطف شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، تعالت الأصوات المطالبة بإبطال هذا العقد، ومحاسبة كل من شارك فيه، بدءًا من الأب، إلى الأمين الشرعي، وصولاً إلى الجهات القضائية التي تغض الطرف عن هذه الجرائم.

ودعا حقوقيون إلى الإسراع في إصدار قانون يحدد سن الزواج بـ18 عامًا كحد أدنى، ويُلزم بتسجيل ومراجعة كل عقود الزواج عبر هيئة مستقلة، مع فرض رقابة صارمة على الأمناء الشرعيين الذين يثبت تواطؤهم، وتحويلهم للمساءلة الجنائية.

إن ما حدث مع سعاد ليس مجرد "زواج مبكر"، بل نداء إنساني صارخ يفضح انهيار منظومة الحماية القانونية والأخلاقية للطفولة في اليمن، ويضع الجميع أمام مسؤولية لا يمكن التهرب منها: إما الوقوف ضد هذا العار، أو التواطؤ مع الجريمة.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صدور قرارات سعودية مفاجئة وغير متوقعة

صوت العاصمة | 1665 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 1007 قراءة 

الداعري يكشف عن مراحل استعادة استقلال الجنوب ونوع العملة الجنوبية المتوقعة

مراقبون برس | 875 قراءة 

حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

المجهر | 799 قراءة 

استنفار حوثي نحو الجنوب.. أنفاق وصواريخ ومعسكرات جديدة عقب قطع خطوط الإمداد

الأمناء نت | 722 قراءة 

خبراء القانون الدولي.. لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان الانفصال إلا عبر ثلاث خيارات كلها ضده

مأرب برس | 721 قراءة 

طائرات حربية تحلّق في أجواء محافظة حضرموت وتطلق قنابل تحذيرية

كريتر سكاي | 656 قراءة 

ترقبوا أخباراً سارة.. مسقط تضع اللمسات الأخير لحل دبلوماسي لإنهاء الأزمة اليمنية

موقع الأول | 615 قراءة 

السعودية تعلن إلغاء المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة

عدن حرة | 573 قراءة 

ترتيبات متسارعة في السعودية لجمع الانتقالي والحوثيين والقوى اليمنية لإعلان تسوية جديدة تنهي الحرب

بوابتي | 482 قراءة