حكومة بن بريك.. "اجتماعات لا تموت" والشعب يُشوى تحت حرارة الغضب!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 94 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حكومة بن بريك.. "اجتماعات لا تموت" والشعب يُشوى تحت حرارة الغضب!

يبدو أن الحكومة في عدن باتت تمتهن فناً فريداً لا تجيده إلا في اليمن: فن الدوران في حلقة مفرغة من الاجتماعات والبيانات، بينما المواطنون يغرقون في أزمات لا نهاية لها، من الكهرباء التي تقطع أكثر مما تصل، إلى المياه التي لم تُشاهد في بعض الأحياء منذ العصر البركاني.

تزايدت خلال الأيام الماضية التساؤلات الساخطة في شوارع عدن – وما أكثرها – حول سر اختفاء الحكومة في الوقت الذي تزداد فيه حرارة الجو وضغط المعيشة وانخفاض ضغط الكهرباء، إن بقي منها شيء أصلاً.

المواطن العدني لم يعد يسأل عن الحلول، بل فقط يتساءل: "هل الحكومة موجودة فعلاً؟ أم أنها فقط إعلان في صفحة الفيس بوك؟"

اجتماعات بلا مخرجات.. وبن بريك لا يزال يرأس!

منذ أسابيع، والحكومة بقيادة رئيس الوزراء سالم بن بريك، تعقد الاجتماعات بحماسة تكاد تضيء المدينة بدلاً عن الكهرباء المقطوعة، تخرج بتوصيات وتوجيهات وعبارات كـ"نحرص"، و"نؤكد"، و"نناقش بجدية"، لكن المواطن يرى أن كل تلك "الجدية" تنتهي حالما يُغلق باب القاعة ويُوزع العصير.

مواطن غاضب قال لـ"العين الثالثة": "أشتي يوم أشوف فيه مسؤول مش قاعد يصور وهو يوقع على ورقة... إحنا نشتي كهرباء، مش بروتوكولات!"

الشارع يغلي.. والحكومة تضع المروحة على وضع "هادي"

في وقت يختنق فيه الناس من الحر، ويتأرجح فيه الريال اليمني كما راقص في عرس شعبي، تتجه الحكومة لتشكيل لجنة منبثقة عن لجنة فرعية منبثقة عن اجتماع تمهيدي لمناقشة مخرجات الاجتماع السابق، وهكذا تكتمل الدائرة الجهنمية للحكم العصري في عدن.

مراقبون: الحكومة مشلولة.. أو "تتغافل عن قصد"

مراقبون سياسيون، يرون أن الجمود الحكومي ليس "صدفة بيروقراطية"، بل هو مزيج من ضغوط سياسية، وفساد منظم، ومصالح متشابكة، أقرب إلى طبق فتة فاسد، لا تجرؤ الحكومة حتى على شمّه.

أحد المراقبين قال لـ"العين الثالثة": "الفساد في مفاصل الحكومة مثل الكهرباء في عدن... ظاهر فقط في الفواتير، لكنه غير موجود فعلياً."

وعود معلّقة في الهواء.. كالغسيل فوق الأسطح

من المفارقات أن الحكومة، رغم إدراكها لمستوى السخط الشعبي، لا تزال تطلق وعودًا جديدة، ربما تظن أن المواطن سيقتنع كلما أُضيفت كلمة "حرصاً منّا" أو "نؤكد لكم" إلى البيان، لكن الشارع بات أكثر وعيًا، ويعلم أن هذا مجرد "مكياج سياسي" يُوضع على وجه أزمة متعفّنة.

هل من ضوء في نفق الاجتماعات؟

من الواضح أن الحكومة تفضل أن تُشغل نفسها بصياغة البيانات بدلاً من صيانة المحولات، المواطن العدني يطلب فقط الحد الأدنى من الخدمات، لكنه في كل مرة يُفاجأ بأن "الحد الأدنى" تحول إلى "حَد الموت البطيء".

يبدو أن التحرك الحكومي الوحيد الذي نجح هو توزيع تطبيقات على الواتساب والتليغرام، بينما فشل في توزيع الكهرباء، والماء، والأمل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتحي بن لزرق يكتب شهادة لله قبل دخوله غرفة العمليات

الميناء نيوز | 489 قراءة 

قتلى في كمائن متبادلة بين الفصائل السعودية والإماراتية في مأرب

الحدث اليوم | 452 قراءة 

امريكا تعيد ترتيب أولويات اليمن (اعلان)

الحدث اليوم | 444 قراءة 

استعدادات لعزل السفير احمد علي عبدالله صالح

كريتر سكاي | 367 قراءة 

السيل قادم.. بالفيديو تأكيدات حول السيل القادم من لحج باتجاه عدن

موقع الأول | 334 قراءة 

إيران تستسلم لترامب وأوروبا تهدد

العين الثالثة | 328 قراءة 

فضيحة الإنفاق الخارجي.. بن لزرق يكشف المستور: 5 آلاف دولار شهريًا لمن لا يستحق!

نيوز لاين | 254 قراءة 

توترات في صنعاء.. أبو راس يكشف عن تهديدات بإعادة سيناريو ديسمبر

نيوز لاين | 252 قراءة 

محافظ عدن يوجه اتهامات للحكومة “بن بريك” بالفساد والإهمال

الحدث اليوم | 233 قراءة 

اجتياح واسع لليمن خلال ساعات 

العربي نيوز | 233 قراءة