القوات المشتركة تُفشل هجومًا حوثيًا شمال غرب الضالع وتكبد المهاجمين خسائر فادحة

تمكنت وحدات من القوات المشتركة، في وقت متأخر من مساء الخميس، من التصدي لهجوم مباغت شنّته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه مواقع متقدمة في قطاع الحَرّة شمال غرب منطقة حجر – المشاريح، في محاولة فاشلة لاختراق خطوط الدفاع الأمامية.

وأفاد مصدر ميداني عسكري أن الهجوم بدأ عند الساعة الحادية عشرة ليلًا، حين حاولت عناصر حوثية التسلل من جهة سائلة "الجمري" نحو مواقع القوات المرابطة، تحت غطاء ناري كثيف باستخدام قذائف هاون عيار 120 ملم وأسلحة رشاشة بعيدة المدى، بهدف تحقيق عنصر المباغتة وتسهيل التقدم. إلا أن القوات المشتركة كانت في حالة استعداد قتالي عالٍ، وردّت على الهجوم فورًا باشتباك مباشر أجبر العناصر المتسللة على التراجع تحت نيران مكثفة، أسفرت عن خسائر مؤكدة في صفوفهم.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات امتدت لاحقًا إلى قطاع "الثُوخب" في أقصى شمال غرب الجبهة، حيث حاولت الميليشيات الحوثية فتح محور إضافي للضغط على خطوط التماس، غير أن القوات المشتركة تعاملت مع مصادر النيران بكثافة، وتمكنت من إخماد نقاط الإسناد الحوثية ووقف زخم الهجوم بالكامل.

وفي تطور ميداني سابق، نفذت وحدة هجومية نوعية من القوات المشتركة، قبل يومين، عملية دقيقة في قطاع بتار، أسفرت عن اقتحام موقع حوثي، والقضاء على جميع العناصر المتحصنة فيه، إضافة إلى اغتنام كميات من الأسلحة والمعدات دون تسجيل أي خسائر في صفوف القوة المهاجمة.

وتشهد جبهات الضالع بين الحين والآخر مواجهات متقطعة وتبادلًا للنيران باستخدام قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة، إلى جانب عمليات قنص نوعية تنفذها وحدات متخصصة من القوات المشتركة. في المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي استهداف المناطق السكنية والقرى الآهلة بالقصف العشوائي، في محاولة للتغطية على خسائرها الميدانية ورفع معنويات عناصرها المنهارة.

وأكدت القوات المشتركة في الضالع جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي تصعيد، ومواصلة تنفيذ العمليات الدفاعية والهجومية لحماية المناطق المحررة وإحباط المخططات العدائية للحوثيين.